للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكره البخاري في كتاب الرقاق.

وخرّجا من حديث سفيان عن عبد الملك بن عمير قال: حدثنا أبو سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد:

ألا كل شيء ما خلا اللَّه باطل

وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم. وقال البخاري: الشاعر. ذكره في كتاب الأدب، وفي أيام الجاهلية، وفي لفظ لمسلم والترمذي قال: أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد، فذكره. وفي لفظ لمسلم: إن أصدق بيت قاله الشاعر، فذكره. وكان أمية بن أبي الصلت أن يسلم. وفي آخر: إن أصدق كلمة قالها شاعر: كلمة لبيد.

وخرّج البخاري ومسلم من حديث قتيبة: حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: كنا مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في الخندق وهم يرتجزون ونحن ننقل التراب على أكبادنا، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم:

اللَّهمّ لا عيش إلا عيش الآخرة ... فاغفر للأنصار والمهاجرة

وخرّجه مسلم مثله سواء. ذكره البخاري في غزوة الخندق، وفي كتاب المناقب، وذكره في كتاب الرقاق ولفظه فيه:

اللَّهمّ لا عيش إلا عيش الآخرة ... فاغفر للأنصار والمهاجرة

وذكره في غزوة الخندق في كتاب الجهاد، وفي عدة مواضع. وذكره مسلم من عدة طرق.


[ () ]
ألا كل شيء ما خلال اللَّه، باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل
إذا المرء أسرى ليلة ظنّ أنه ... قضى عملا، والمرء ما عاش آمل
حبائله مبثوثة بسهيلة ... ويفنى إذا ما أخطأته الحبائل
إلى أن قال:
وكل امرئ يوما سيعلم سعيه ... إذا كشفت عند الإله المحاصل
وهذا البيت الأخير يدلّ على أنه قيل في الإسلام، وهو شبيه بقول اللَّه تبارك وتعالى وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ الآية ١٠ من سورة العاديات، أو كان لبيد قبل إسلامه يؤمن بالبعث والحساب. مثل غيره من شعراء الجاهلية.