للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: لا عدوى ولا طيرة وأحب الفأل الصالح [ (١) ] .

ومن حديث هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لا عدوى ولا هامة ولا طيرة، وأحب الفأل الصالح [ (٢) ] .

وخرّجا من حديث معمر وشعيب عن الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، أن أبا هريرة [ (٣) ] قال: سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: لا طيرة، وخيرها الفأل، قيل: يا رسول اللَّه، وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم [ (٤) ] .

وخرج البخاري وأبو داود من حديث هشام، أخبرنا قتادة عن أنس، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل، الكلمة الحسنة [ (٥) ] .

وخرج أبو داود [ (٦) ] من حديث هشام عن قتادة، عن عبيد اللَّه بن بريدة، عن


[ () ] والطّيرة من الشرك، لأنهم كانوا يعتقدون أن الطير تجلب لهم نفعا، أو تدفع عنهم ضررا إذا عملوا بموجبة، فكأنهم أشركوه مع اللَّه في ذلك.
وفي التنزيل: قالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ ١٨/ ياسين، قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ ١٣١/ الأعراف، أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ١٣١/ الأعراف.
(المرجع السابق) ج ٤ ص ٥١٢- ٥١٣.
[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) ج ١٤ ص ٤٧٠ كتاب السلام (٣٩) باب (٣٤) حديث رقم (١١٣- ٢٢٢٣) .
[ (٢) ] (المرجع السابق) حديث رقم (١١٤) .
[ (٣) ] (اللؤلؤ والمرجان) ج ٣ ص ٧١ باب (٣٤) (الطيرة والفأل وما يكون فيه الشؤم) حديث رقم (١٤٣٨) .
[ (٤) ] وضيرها: أي ضير الطيرة، والفأل: ضد الطيرة ويستعمل في الخير والشر،
وفي حديث عروة بن عامر عند أبي داود قال: «ذكرت الطيرة عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: ضيرها الفأل، ولا تردّ مسلما، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللَّهمّ لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه» .
(المرجع السابق) .
[ (٥) ] (فتح الباري) : ج ١٠ ص ٢٦٣، كتاب الطب، باب (٤٤) ، حديث رقم (٥٧٥٦) ، (مسلم بشرح النووي) ج ١٤ ص ٤٧٠، كتاب السلام باب (٣٤) ، حديث رقم (١١١- ٢٢٢٤) :
وزاد فيه «الكلمة الطيبة» بعد قوله: «الكلمة الحسنة» .
[ (٦) ] (صحيح سنن أبي داود) : ج ٢ ص ٧٤٢ حديث رقم (٣٩٢٠) ، قال الألباني: صحيح، و (مسند أحمد) : ٥/ ٣٤٧ حديث رقم (٢٢٤٣٧) باختلاف يسير.