للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أحمد [بن] عبد اللَّه بن قتادة عن أنس أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم عق عن نفسه، منكر، وضعّف عبد اللَّه بن محرز قال الجلال: أخبرنا محمد بن عوف الحمصي، أخبرنا الهيثم بن جميل، حدثنا عبد اللَّه بن المثنى عن رجل من آل أنس أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم عقّ عن نفسه بعد ما جاءته النبوة [ (١) ] .

وفي مصنف عبد الرزاق: أخبرنا عبد اللَّه بن محرز عن قتادة أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم عقّ عن نفسه بعد النبوة. قال عبد الرزاق: انما تركوا ابن محرز لهذا الحديث [ (٢) ] .


[ (١) ] ذكره ابن القيم في (زاد المعاد) ٢/ ٣٣٢ وأخبر أنّ عبد اللَّه بن المثنى كثير الغلط فالسند ضعيف.
[ (٢) ] ذكره الحافظ في الفتح ج ٩ ص ٥٩٥ ونسبه للبزار وقال البزار: تفرد به عبد اللَّه بن محرز وهو ضعيف ووصفه الحافظ في (التقريب بقوله: متروك وأخرجه أبو الشيخ من وجهين آخرين: أحدهما من رواية إسماعيل بن مسلم عن قتادة وإسماعيل ضعيف أيضا، وقد قال عبد الرزاق: إنهم تركوا حديث عبد اللَّه بن محرز من أجل هذا الحديث، فلعل إسماعيل تركه منه. ثانيهما من رواية أبي بكر المستملي عن الهيثم بن جميل وداود بن المحبر قالا حدثنا عبد اللَّه بن المثنى عن ثمامة عن أنس، وداود ضعيف لكن الهيثم ثقة وعبد اللَّه من رجال البخاري فالحديث قوي الإسناد وقد أخرجه محمد بن عبد الملك بن أمين عن إبراهيم بن إسحاق السراج عن عمرو الناقد وأخرجه الطبراني في «الأوسط» عن أحمد بن مسعود كلاهما عن الهيثم بن جميل وحده به، فلولا ما في عبد اللَّه بن المثنى من المقال لكان هذا الحديث صحيحا، لكن قد قال ابن معين:
ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بقوي، وقال أبو داود: لا أخرج حديثه، وقال الساجي: فيه ضعف لم يكن من أهل الحديث وروى مناكير وقد قال العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه، قال ابن حبان في «الثقات» : ربما أخطأ، ووثقه العجليّ والترمذي وغيرهما، فهذا من الشيوخ الذين إذا انفرد أحدهم بالحديث لم يكن حجه أ. هـ.