للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن حديث عثمان، حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي اللَّه عنها قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: رأيت جبريل منهبطا قد ملأ ما بين السماء إلى الأرض عليه ثياب سندس معلق به الدر والياقوت [ (١) ] .

ومن حديث مسلمة بن أبي الأشعث عن أبي صالح عن أبي سلمة عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لجبريل: وددت أن أراك في صورتك، قال: أتحب ذلك؟ قلت: نعم، قال: موعدك كذا وكذا من الليل في بقيع الغرقد،

فلقيه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لموعده، فنشر جناحا من أجنحته فسد أفق السماء حتى ما يرى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم من السماء شيئا، وأحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم عند ذلك [ (٢) ] .

وللإمام أحمد من حديث أبي بكر بن عياش عن إدريس بن وهب بن منبه عن أبيه وهب عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال: سأل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم جبريل أن يراه في صوره، فقال: ادع ربك، فدعا ربه فطلع عليه سواد من قبل المشرق فجعل يرتفع فينتشر، فلما رآه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم صعق، فنعشه فمسح البزاق عن فمه [ (٣) ] .


[ (١) ] (المسند) : ١/ ٦٥٢، حديث رقم (٣٧٤٠) : حدثنا عبد اللَّه، حدثني أبي، حدثنا حجاج، حدثنا شريك عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه قال: «رأى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم جبريل في صورته، وله ستمائة جناح، كل جناح منها قد سدّ الأفق، يسقط من جناحه من التهاويل والدر والياقوت ما اللَّه به عليم» ،
و١/ ٦٨٠، حديث رقم (٣٩٠٥) : حدثنا عبد اللَّه، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، عن ابن مسعود: «أنه قال في هذه الآية:
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى، قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: رأيت جبريل عند سدرة المنتهى، عليه ستمائة جناح، ينشر من ريشه التهاويل، الدر والياقوت» .
[ (٢) ] (الحبائك في الملائك للسيوطي) : ١٦.
[ (٣) ] (المسند) : ١/ ٥٣٠، حديث رقم (٢٩٥٩) : حدثنا عبد اللَّه، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن إدريس بن منبه، عن أبيه وهب بن منبه، عن ابن عباس قال:
«سأل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم جبريل أن يراه في صورته؟ فقال: ادع ربك، قال: فدعا ربه، قال: فطلع عليه سواد من قبل المشرق، قال: فجعل يرتفع وينتشر، قال: فلما رآه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم صعق، فأتاه، فنعشه، ومسح البزاق عن شدقيه» .