(٢) راجع: "التلويح" لسعد الدين التفتازاني (٩/ ٣٨) فما بعدها. أما الإزميري في حاشيته على "المرأة": فقد أتى بمسألة التأكيد جوابًا عن الإجمال، فبدلًا من أن يكون ذلك دليلًا للوافقية، اعتبره ردًا على دعوى الإجمال، ودليلًا لأرباب العموم، كما يأتي في أدلتهم. فقال ﵀: (وأجيب عن الأول - يعني الإجمال - بأن العام يحمل على الكل احترازًا عن ترجيح البعض بلا مرجح، وبأنه يصح تأكيده بكل وأجمعين، نحو جاءني القوم كلهم أجمعون ﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (٣٠)﴾ [الحجر: ٣٠] إلى غير ذلك، والتأكيد دليل العموم والاستغراق وإلا لكان تأسيسًا لا تأكيدًا وقد أجمعوا على أنه تأكيد لا تأسيس). فأنت ترى أن قضية التأكيد بكل وأجمع جاء بها الواقفية دليلًا لهم على خصومهم وإذا بالإزميري يأتي بها دليلًا ضد الواقفية أنفسهم حيث صاغ الجواب على دليل الواقفية بالإجمال بشكل دليل جديد له ردًا على الواقفية. انظر: حاشية الإزميري على "المرآة" (١/ ٣٥٠). (٣) راجع: "التوضيح" مع "التلويح" (١/ ٣٨).