أما خبر الواحد: (فهو كل خبر يرويه الواحد والاثنان فصاعدًا دون أن يبلغ درجة التواتر، وهو عند الأكثر لا يفيد العلم بنفسه سواء أفاده بالقرائن أم لم يفده أصلًا ولكن يوجب العمل). وانظر: "أصول البزدوي" مع "كشف الأسرار": (٢/ ٢٧٠)، "التوضيح" و"التلويح": (٢/ ٣). الخبر المشهور: وقد ألحق الحنفية بالمتواتر - من حيث تخصيص العام - الخبر المشهور وهو عندهم: (ما يكون من الآحاد في العصر الأول - أي عصر الصحابة - ثم ينقله في العصر الثاني وما بعده قوم لا يتوهم تواطؤهم على الكذب). أما المشهور في علم أصول الحديث: فهو (ما يرويه أكثر من اثنين في كل طبقة من طبقات الرواة ولم يصل إلى حد التواتر) وهكذا يكون الحديث المشهور عند الحنفية قسيمًا للآحاد والمتواتر، فهو واسطة بينهما. أما عند المحدثين: فهو قسم من الآحاد، وهو ما لم يبلغ رتبة التواتر. قال ابن عابدين: (والذي وقع الخلاف في تبديع منكِره أو تكفيره: هو المشهور المصطلح عند الأصوليين - يعني الحنفية - لا =