رسم شؤون حياتها أو وضع منهج لتصرفاتها. نقول هذا ونحن على يقين من أن الطريق إلى استئناف الحياة الإسلامية التي يكون الفقه استجابة لها طريق شائكة تحتاج إلى تضحيات في أكثر حاجتها إلى التنقيب في فروع الأحكام، ولكنها ضريبة الإيمان والتصديق برسالة صاحب الشريعة ﵊ ولمثل هذا فليعمل العاملون الذين يريدون الخير لأمتنا، بل للبشرية جمعاء.
وأخيرًا فإنا نودع القول في "تفسير النصوص" لنذكر قول محمد بن الحنفية: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم"، وما رواه مالك بن أنس عن ابن شهاب حيث قال:"إن هذا العلم أدب الله الذي أدب به نبيه ﷺ، وأدَّب النبي ﷺ أمته به، وهو أمانة الله إلى رسوله ليؤديه على ما أدى عليه، فمن سمع علمًا فليجعله حجة فيما بينه وبين نبيه".
والحمد لله الذي هدانا لهذا، ونسأله أن يتقبل هذا اليسير من العمل وأن يجعله طريقًا إلى مغفرته وستره، وزلفى إلى مثوبته ورضاه، وصلى الله على نبينا محمد إمام الهدى والرحمة، وعلى آله وصحابته أجمعين.