وانظر: "مقدمة ابن خلدون" تحقيق الدكتور علي عبد الواحد وافي (٣/ ١٣٠)، "التمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية" لمصطفى عبد الرازق (ص ٢٣٢) فما بعدها. (٢) هذا: وقد أوضح ابن خلدون في "مقدمته" كيف دعت الحاجة إلى وضع قوانين الاستنباط، فقال عند حديثه عن تدوين أصول الفقه الذي تعتبر قواعد التفسير جوهره الذي يقوم عليه: (واعلم أن هذا الفن من الفنون المستحدَثة في الملة، وكان السلف في غنية عنه بما أن استفادة المعاني من الألفاظ لا يحتاج فيها إلى أزيَد مما عندهم من الملكات اللسانية، وأما القوانين التي يحتاج إليها في استفادة الأحكام خصوصًا: فمنهم أخذ معظمها. . فلما انقرض السلف، وذهب الصدر الأول وانقلبت العلوم كلها صناعة - كما قررناه من قبل - واحتاج الفقهاء والمجتهدون إلى تحصيل هذه القوانين والقواعد لاستفادة الأحكام من الأدلة، فكتبوها فنًا قائمًا برأيه سمُّوه "أصول الفقه"). راجع: "مقدمة ابن خلدون" بتحقيق الدكتور علي عبد الواحد وافي (٣/ ١٠٣٠)، وانظر: "التمهيد في الفلسفة الإسلامية" لمصطفى عبد الرازق (ص ٢٣٣) فما بعدها.