قال: (وجميع ذلك مخالف لكلام العرب، ومخالف لما كان عليه السلف الصالح من القطع بمعلوماته التي فهموها تحقيقًا بحسب قصد العرب في اللسان، وبحسب قصد الشارع في موارد الأحكام). ثم عرض الابتعاث النبي ﷺ بجوامع الكلم، وقرر أن رأس هذه الجوامع في التعبير: العمومات (فإذا فرض أنها ليست بموجودة في القرآن جوامع، بل على وجه تفتقر فيه إلى مخصَّصات ومقيدات وأمور أخر، فقد خرجت تلك العمومات عن أن تكون جوامع مختصرة). ثم قال: (وما نقل عن ابن عباس - إن ثبتت عن طريق صحيح - فيحتمل التأويل. فالحق في صيغ العموم - إذا وردت - أنها على عمومها في الأصل الاستعمالي) "الموافقات" بتعليق الخضر حسين (٣/ ١٦٤ - ١٦٥).