للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن رواية هذه الحادثة على هذه الهيئة هو نوع من الوضع، والكذب الذي اعتادته فرق الابتداع؛ وذلك لأن زيد بن علي – رحمه الله – تعالى – يكبر واصل بن عطاء بالعمر سنتين؛ حيث ولد "سنة (٧٨ هـ) " (١)، فلا يعقل أن يكون تلميذاً لواصل، وهو الذي تربي في كنف بيت النبوة من علماء آل البيت، وعلماء السلف، إضافة إلى علمه، وقوته، واستقامته على منهج السلف، ورده على القدرية النفاة، الذين يدين واصل بمعتقدهم؛ فقد روى ابن عساكر "أنه جاء رجل إلى زيد، فقال: يا زيد، أنت الذي تزعم أن الله أراد أن يعصى؟ فقال له زيد: أفعصي عنوة"؟ فأقبل يخطر بين يديه "أي يركض"" (٢).


(١) ابن عساكر، ((المختصر)) (٩/ ١٥١).
(٢) ابن عساكر، ((المختصر)) (٩/ ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>