للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: لعله للأمير محمد رضا الحسيني منشي الممالك، المعاصر للشيخ الحر، والساكن بأصفهان حين تأليف " الأمل " سنة (١٠٩٧)، وصفه فيه بأنه كبير أكثر من ثلاثين مجلداً، عربي وفارسي، جمع فيه الأحاديث وترجمتها، ويظهر من بعض هذه الخصوصيات أنه غير تفسير الأئمة السابق ذكره، وإن شاركه في بعضها.

(٢٣) تفسير النعماني:

قال: هو أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن جعفر، تلميذ ثقة الإسلام الكليني. جعل مقدمة تفسيره روايات رواها بإسناده إلى الإمام الصادق، وهي التي دونت مفردة مع خطبة مختصرة وتسمى بـ " المحكم والمتشابه "، طبعت في إيران، وقد أوردها بتمامها العلامة المجلسي في مجلد القرآن من البحار.

قلت: الكليني، الذي يراه الشيعة ثقة الإسلام، بينت مدى ضلاله وافترائه في الجزء الثالث، وهو تلميذ القمي الذي سبق الحديث عن تفسيره، ويأتي النعماني ليكمل سلسلة الضلال، وعلامتهم المجلسي تحدثنا عنه في هذه الدراسة من قبل، ويبقى تقديرنا وإجلالنا للعالم العابد المجتهد الإمام الصادق، المبرأ مما نسبه إليه هؤلاء الضالون.

(٢٤) تفسير ميرزا هادي:

قال: ابن السيد علي، من أحفاد مير كلان الهروي البجستاني الخراساني الحائري المعاصر، وهو تكميل لتفسير علي بن إبراهيم القمي بإيراد الأحاديث المروية، من طرق العامة - أي غير فرقته - المطابقة لروايات الأئمة المذكورة في تفسير القمي.

قلت: وأي روايات تطابق ما جاء في تفسير هذا الضال ما لم تكن من الروايات الموضوعة؟

(٢٥) تفسير آية وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ [البقرة:١٢٤]

قال: للمولى محمد رفيع الكيلاني، المتوفي بها سنة (١١٦١)، وتفسيره هذا جزء لطيف في الإمامة، وإثبات عصمة الإمام.

قلت: ذكرت أقوالهم في هذه الآية الكريمة، وبينت بطلان ما ذهبوا إليه في الجزء السابق، وبينت أن العصمة التي جعلوها لأئمتهم لم يصل إليها خير البشر وهم رسل الله عليهم الصلاة والسلام.

(٢٦) تفسير آية إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ [آل عمران:٦٩]

لميرزا محمد التنكابني، قال في قصصه إنه يقرب من ألف بيت.

قلت: قد يبدو عجيباً أن نورد هذا الكتاب في هذا الموضع، فما علاقة الإمامة بالحديث عن بيت الله الحرام بمكة المكرمة ـ زاده الله تعظيماً وتشريفاً؟!

ولكني وجدتهم يقولون هنا: " وفيه بيان تأويله بكربلاء "!

فذكرني هذا بقول شاعر هؤلاء القوم الذي ذكره صاحب كتاب (الأرض والتربة الحسينية):

ومن حديث كربلا والكعبة ... بان لكربلا علو الرتبة

ولنا أن نسأل: أفيكون التقريب وداره بالقاهرة لنؤمن بهذا الكفر الصراح؟ أم يجب أن يكون في طهران لتنقية عقيدتهم حتى يكونوا مثلنا؟

(٢٧) تفسير آية التطهير إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [الأحزاب:٣٣]

ذكر صاحب (الذريعة) أربعة كتب بهذا العنوان، أحدها فارسي. وقولهم في هذه الآية الكريمة ناقشته بتوسع في الجزء السابق.

(٢٨) تفسير آية وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى [الليل:١٧]

ذكر صاحب (الذريعة) كتابين بهذا العنوان.

قلت: الذي دفعهم للكتابة هو ما روي أن الآية الكريمة وما بعدها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، كما روى البزار عن ابن الزبير، والحاكم عن الزبير، وابن أبي حاتم عن عروة. وخير البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم - كما ثبت بالتواتر عن علي نفسه رضي الله عنهما - يعتبر في نظر هؤلاء القوم مغتصباً للخلافة، ولذلك جعلوه تحت الآيات التي تتحدث عن الكفار والمنافقين، والجبت والطاغوت، وأرادوا أن يبعدوا عنه هذه الآيات الكريمة من سورة الليل.

(٢٩) تفسير آية الكرسي:

لعطاء الله بن محمود الحسيني.

<<  <  ج: ص:  >  >>