(٢) لم يرد بهذا اللفظ (أبيت) وورد بلفظ (أظل) رواه أحمد (٢/ ٢٣٥) (٧٤٣١) وابن خزيمة (٢٠٧٢) وقال الألباني صحيح على شرط البخاري، ورواه البخاري (١٩٦٥) ومسلم (١١٠٣) بلفظ (إنى أبيت يطعمني ربى ويسقيني) (٣) رواه النسائي (٣٩٣٩) وأحمد (٣/ ١٢٨) (١٢٣١٥) والحاكم (٢٦٧٦) والبيهقي في الكبرى (٧/ ٧٨)، قال الحاكم صحيح على شرط مسلم، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (٥٤٣٥) قال السندي في حاشيته على ((سنن النسائي)): قيل إنما حبب إليه النساء عما كلف به من أداء الرسالة فيكون ذلك أكثر لمشاقة وأعظم لأجره، وقيل غير ذلك. وأما الطيب فكأنه يحبه لكونه يناجي الملائكة وهم يحبون الطيب، وأيضا هذه المحبة تنشأ من اعتدال المزاج وكمال الخلقة، وهو صلى الله عليه وسلم أشد اعتدالا من حيث المزاج وأكمل خلقه. وقوله (قرة عيني في الصلاة) إشارة إلى أن تلك المحبة غير ما نعقله عن كمال المناجاة مع الرب تبارك وتعالى، بل هو مع تلك المحبة منقطع عليه تعالى، وفيه إشارة إلى أن محبة النساء والطيب إذا لم يكن مخلا لأداء حقوق العبودية. بل للانقطاع إليه تعالى يكون من الكمال وإلا يكون من النقصان فليتأمل (٧/ ٦١ - ٦٢).