للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ا- نوافل الصلاة: من نوافل الصلاة المرغوب فيها المؤكد في استحبابها رواتب الفرائض وهي في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن عمر قال: ((حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الغداة)) (١). وأخرجه مسلم بمعناه لكن زاد: ((قبل الظهر أربعا)) (٢) وفضل هذه النوافل ما رواه مسلم وأهل السنن من حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة سجدة سوى المكتوبة، بنى له بيت في الجنة)) (٣).

ومن نوافل الصلاة المؤكدة قيام الليل: روى مسلم عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل)) (٤). وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى ما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة)) (٥).

ومن النوافل صلاة الضحىوالأحاديث في مشروعيتها متواترة منها ما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: ((صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام)) (٦).

ومن نوافل الصلاة المؤكدة صلاة تحية المسجد: عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل أحد المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)) (٧)

ومن النوافل: الصلاة عقب الوضوء.

والصلاة بين الأذان والإقامة.

ومطلق التنفل إلا في أوقات الكراهة.

٢ - نوافل الصيام: صوم شهر المحرم روى مسلم وأهل السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الصيام بعد شهر رمضان أفضل؟ فقال: ((شهر الله المحرم)) (٨)

ومنه صيام يوم عرفة ويوم عاشوراءعن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبله، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية)) (٩).

ومنه صيام ست من شوالعن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فذلك صيام الدهر)) (١٠).

ومنه صوم شعبانأخرج أحمد وأهل السنن من حديث أم سلمة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصل به رمضان)) (١١).

وحسنه الترمذي والمعنى يكثر من صيام شعبان لأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صام شهرا كاملا إلا رمضان.

ومنه مطلق التنفل ويكفى في مطلق التنفل بالصيام قوله صلى الله عليه وسلم: ((من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا)) (١٢)


(١) رواه البخاري (١١٨٠).
(٢) رواية مسلم (٧٣٠) من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٣) رواه مسلم (٧٢٨) دون قوله (سوى المكتوبة) وبهذا اللفظ رواه النسائي (١٨٠٦) وأحمد (٦/ ٣٢٦) (٢٦٨١٢) والطبراني (١٩٣٨٩) وصححه الألباني.
(٤) رواه مسلم (١١٦٣).
(٥) رواه مسلم (٧٣٦).
(٦) رواه البخاري (١٩٨١) ومسلم (٧٢١)
(٧) رواه البخاري (١١٦٣) ومسلم (٧١٤).
(٨) رواه مسلم (١١٦٣) دون قصة السؤال وكذلك أصحاب السنن.
(٩) رواه أحمد (٥/ ٢٩٦) (٢٢٥٨٨) والنسائي في الكبرى (٢/ ١٥٠) (٢٧٩٦) وأصله عند مسلم (١١٦٢).
(١٠) رواه مسلم (١١٦٤).
(١١) رواه أبو داود (٢٣٣٦) والنسائي (٢٣٥٣) أحمد (٦/ ٨٤) (٢٤٥٨٦) وصححه الألباني والحديث أصله عند البخاري (١٩٧٠)
(١٢) رواه البخاري (٢٨٤٠) ومسلم (١١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>