للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - نوافل الحج والعمرة: في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)) (١) وقال صلى الله عليه وسلم: ((من حج فلم - يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)) (٢).

٤ - نوافل الصدقة:

قال الله عز وجل: وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ: ٣٩]. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان من السماء فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا)) (٣) وفي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى)) (٤). وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أسماء بنت أبي بكر قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((لا توكي فيوكي الله عليك)) (٥) أي لا تبخلي.

٥ - نوافل الأذكار:

قال الله تعالى: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت: ٤٥] أي أكبر مما سواه من الأعمال الصالحة.

وقال تعالى: وَاذْكُرُواْ اللهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ [الجمعة: ١٠].وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي موسى: ((الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت)) (٦).

التقرب والتزكية بالدعاء:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة) ثم تلا هذه الآية وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر: ٦٠].

وقال عز وجل: أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ [النمل: ٦٢].

وقال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة: ٨٦]. وعن أنس مرفوعا ((لا تعجزوا في الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد)) (٧).وعن أبي سعيد عنه صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها)) (٨).وعن سلمان عنه صلى الله عليه وسلم قال ((إن ربكم حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين)) (٩).

٧ - التزكية والقرب بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم


(١) رواه البخاري (١٧٧٣) ومسلم (١٣٤٩)
(٢) رواه البخاري (١٥٢١) ومسلم (١٣٥٠).
(٣) رواه البخاري (١٤٤٢) ومسلم (١٠١٠).
(٤) رواه مسلم (١٠٣٦).
(٥) رواه البخاري (١٤٣٣).
(٦) رواه البخاري (٦٤٠٧) واللفظ له ومسلم (٧٧٩) بلفظ (مثل البيت الذي لا يذكر الله فيه والبيت الذي يذكر الله فيه مثل الحي والميت).
(٧) رواه ابن حبان (٨٧١) والحاكم (١٨١٨) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي لا أعرف عمر تعبت عليه، وقال الألباني في ((الضعيفة)) (٨٤٣) ضعيف جدا
(٨) رواه أحمد (٣/ ١٨) (١١١٤٩) والحاكم (١٨١٦) وقال صحيح الإسناد والبيهقي في ((الشعب)) (١٠٩٠) قال الهيثمي في ((المجمع)) (١٠/ ١٤٩) رجاله رجال الصحيح وقال البوصيري في ((الإتحاف)) (٦/ ١٤٧) إسناده جيد وقال الألباني حسن صحيح كما في ((صحيح الترغيب)) (١٦٣٣)
(٩) رواه أبو داود (١٤٨٨) والترمذي (٣٥٥٦) وابن ماجه (٣٨٦٥) وابن حبان (٨٧٦) والحاكم (١٨٣١). قال الترمذي حسن غريب وروى بعضهم ولم يرفعه، وصححه الألباني

<<  <  ج: ص:  >  >>