للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنه متى حلت الساعة، يقوم جند الموحدين من ناحية الصين، ويقصدون إلى مكة في كتائب جرارة، وفي غداة وصولهم يبدو لهم الحاكم على الركن اليماني من الكعبة، وهو يشهر بيده سيفا مذهبا، ثم يدفعه إلى حمزة بن علي فيقتل به الكلب والخنزير وهما عندهم رمز الناطق والأساس. ثم يدفع حمزة السيف إلى محمد (الكلمة) وهو أحد الحدود الخمسة عندهم، وعندئذ يهدم الموحدون الكعبة، ويسحقون المسلمين والنصارى في جميع أنحاء الأرض، ويملكون العالم إلى الأبد، ويبسطون سلطانهم على سائر الأمم، ويفترق الناس عندئذ إلى أربع فرق، الأولى: الموحدون، والثانية: أهل الظاهر وهم المسلمون واليهود، والثالثة: أهل الباطن وهم النصارى والشيعة، والرابعة: المرتدون وهم الجهال (١)، ويعمد حمزة إلى أتباع كل طائفة غير الموحدين، فيدمغهم في الجبين أو اليد، بما يميزهم من غيرهم، ويفرض عليهم الجزية وغيرها من فروض الذلة والطاعة) (٢). وكما يزعم جنبلاط فإن هذا الدور سيكون في حدود سنة (٢٠٠٠ م)، حيث سيكون بتحلٍ إلهي حر بفتح الطريق للناس من جديد للإِيمان بالحاكم (٣).


(١) وهو القسم الثاني من الدروز، حيث ينقسمون إلى عقال وجهال، والعقال بيدهم كل أسرار المذهب الدرزي، والجهال لا يعرفون شيئا من هذا.
(٢) محمد عبد الله عنان: الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية، نقلا عن مخطوط بدار الكتب المصرية عن طوائف لبنان تحت رقم ١٦ (ص ١٤٧، ١٤٨).
(٣) كمال جنبلاط ((هذه وصيتي)) (ص: ٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>