(٢) وهذا يوضح أن الإسلام قناع يتخذونه للتستر عما يعتقدون، وصلاة الجنازة بموجب ذلك. (٣) علق الأستاذ زهير الشاويش على صلاة الجنازة عند الدروز بما يلي: (ومن المشاهد حتى اليوم، أنهم يقرأون الفاتحة في صلاة الجنازة، وتكون هذه القراءة من مجموعة من مشايخهم، ويقفون حول الصندوق الذي فيه الميت، إما في (الخلوة) أو في (الساحة) قبل المقبرة. وينقسمون إلى أربع مجموعات يحيطون بالميت، ويتولى أكبر الموجودين رتبة الإشارة إلى إحدى المجموعات، فيقرؤون فاتحة الكتاب بصوت مرتفع ونغمة تختلف عن المعروف من تجويد القرآن، فإذا انتهت هذه المجموعة أشار إلى مجموعة أخرى وهكذا دواليك. ويلاحظ أن هذه المجموعات يرأسها شخص يلبس عباءة ذات خطوط ملونة، وأما رأس الجميع فتخالف ألوان عباءته عباءة الآخرين، وأما من كان في رتبة (جويد) فيقتصر على الثياب السوداء العادية، وهي قميص قصير وسروال يرتفع عن الكعبين، ونعل يكون غالبا من الأنواع المتينة الرخيصة فضفاض، وأما العباءة التي يلبسها الأجاويد والمتقدمون فهي بلا أكمام، وقد يربطها بحزام ولا تصل إلى ركبته، وهي ما يسمونها (البشت). كما يلاحظ الناظر إلى إلزامهم جميع الأطفال والمراهقين بغطاء الرأس – ولو بالطواقي – وأما الكبار فيلبسون العمائم البيضاء على الطرابيش الحمراء.