للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س: وما هو دين التوحيد الذي عليه الدروز، والعقال مستدلون؟

ج: هو الكفر بكل الملل والطوائف، لأن بالذي كفروا نؤمن نحن، كما قيل في رسالة (الإعذار والإِنذار).س: فإذا عرف أحد دين مولانا، وصدق به (١)، وانقاد إلى دين التوحيد وعمل بحسبه، فهل له خلاص؟

ج: كلا، لأنه غلق الباب، وتم الكلام، وإذا مات يرجع إلى ملته ودينه القديم.

س: متى خلقت نفوس العالم كلها؟

ج: بعدما خلق العقل، الذي هو حمزة بن علي، ثم خلقت الأرواح، كلها من نوره، وهي معدودة لا تزيد ولا تنقص مدى الزمان.

س: أيليق أن يسلم التوحيد للنساء؟

ج: نعم لأن مولانا كتب عليهن العهد، وأطعن إلى دعوة الحاكم كما هو مذكور في رسالة (ميثاق النساء)، وكذلك في رسالة (البنات).

س: وكيف تقول في بقية الملل الذين يقولون أننا نعبد الرب الذي خلق السماء والأرض؟

ج: إنهم، وإن قالوا كذا فلا يصح، لأن العبادة لا تصح بلا معرفة فإن قالوا عبدنا ولم يعرفوا أن الرب هو الحاكم بذاته فتكون عبادتهم باطلة.

س: مَنْ مِنَ الحدود يصف حكمة المولى سبحانه الذي عليه مبنى ديننا؟

ج: إن وصف ذلك، ثلاثة من الحدود، وهم حمزة وإسماعيل وبهاء الدين.

س: كيف نعرف أخانا الموحد إذا رأيناه في الطريق ومر بنا يقول إنه فينا؟

ج: بعد اجتماعنا فيه والسلام، تقول له في بلدكم فلاحون يزرعون الأهليلج، فإن قال: نعم مزروع في قلوب المؤمنين، فنسأله عن معرفة الحدود، فإن أجاب، وإلا فهو الغريب.

س: ما هي الحدود؟

ج: هم أنبياء الحاكم الخمسة، حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء الدين.

س: هل للجهال من الدروز خلاص أو مرتبة عند الحاكم إذا ماتوا على ما هم عليه من غير عقل؟

ج: لا خلاص لهم بل يكونون عند مولانا الحاكم في اللباس والمعيار أبدًا.

س: ما هي نقطة البيكار؟

ج: هو حمزة بن علي.

س: ما هو القديم والأزل؟

ج: إن القديم هو حمزة، والأزل أخوه إسماعيل.

س: ما هي حروف الصدق وكم عددها؟

ج: مائة وأربعة وستون حرفا، وهي الدعوة والتقي والمكاسرون وهم الأنبياء التي كانت لمولانا الحاكم.

س: ما هي حروف الكذب؟ ج: ستة وعشرون، وهي دليل إبليس وأولاده ورفاقه، وهم محمد وعلي وأولاده الاثنا عشر، وهذا علي إمام المتاولة (٢).

س: ما هو معنى ركوب مولانا الحمير بلا سروج؟

ج: الحمار مقال الناطق، وركوبه دليل على هدم شريعته وإبطالها، وقد قال القرآن تصديقًا لهذا (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) يعني الأنبياء الذين جاؤوا بالشريعة الظاهرة.

س: ما معنى لبس مولانا الصوف الأسود؟ ج: إن ذلك ليس بدليل على الحزن، إنما علي المحبة التي صارت على عبادة الموحدين بعده (٣).

س: وما هو سبب ظهوره في كل شريعة؟

ج: أن يؤيد الموحدين ويثبتوا في عبادة الحاكم ولا يصدقوا إلا منه.

س: وكيف ترجع النفوس إلى أجسادها؟

ج: كلما مات إنسان ولد آخر والدنيا هكذا.

س: كيف يستدل على أن دين الحاكم حق وغيره باطل؟

ج: إن هذا كلام كفر وعدم تصديق بالحاكم، لأن الموحدين قد أشترطوا على أنفسهم في كتب الميثاق أنهم سلموا كل أرواحهم وأجسادهم وشعرهم، وسرهم وصهرهم بيد الحاكم من غير محض ولا جدال، فإذا هم في طاعته، وإن قالوا: غير هذا فقولهم كفر، كما قال في رسالة (الرضى والتسليم) ولحمزة عبد مولانا الحاكم وملاكه، وهذا الأمر ثابت.


(١) وهذا الكلام مبني على أن هذا (الأحد)، لم يكن من أهل الدعوة في السابق، أو من أهلها في التناسخ؟.
(٢) لم تكن واضحة في الأصل، فقد تقرأ (المتأولة) بهمزة على الألف، وهذا ينطبق على الإسماعيلية. وقد تقرأ (التأولة) بلا همزة على الألف، وهذا تعبير مستعمل ويقصد به الشيعة الإثني عشرية.
(٣) كما أسلفنا. فإن عقال الدروز للآن يلبسون هذا اللباس الأسود.

<<  <  ج: ص:  >  >>