(٢) ((الرسالة الموسومة بالشافية لنفوس الموحدين)). (٣) لقد حرصت منذ بداية البحث حتى الآن على ضبط النفس. والمناقشة الهادئة، على كثرة ما مر بي من مخالفة للعقل أو النقل. وأما هاهنا، فإن هذا الكلام لا أجد مجالا للسكوت عنه، وإلا فكيف يعتبر شركا من أثبت لله جل وتعالى ما أثبت هو لنفسه من العلو المطلق فوق سبع سماوات، والآيات في كتاب الله صريحة الدلالة، كما أن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تثبت هذا في المواضع الكثيرة. وأي مخالفة للعقل في قول ذلك؟ إذا قلنا أن الله سبحانه وتعالى منزه عما نسبتم إلى عبد من مخلوقاته الحاكم أو غيره؟ وجعلتم ذلك شركا، فيا سبحان الله فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور* الحج:٤٦* المؤلف.