للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سطران بغير العربي ثم جملة عربية هي (أشكر نعمتي رأيت خديجتي) ثم ستة أسطر غير عربية ثم جملة فيها (الحمد لله الذي جعل لكم الصهر والنسب) ثم بقية الأسطر غير عربية .. وهكذا بقية الصفحات.

ونحن هنا سنناقش ما ورد فيه من العبارات العربية: وهي مزيج من:

القرآن الكريم

والأحاديث النبوية

والشعر العربي

وكلام لا يدري ما هو. فأما الآيات التي أخذها من القرآن فهي أكثر ما في ذلك الوحي المزعوم بعضها نقله كما هو نحو قوله هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا [الإنسان: ١] (١). وقوله فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا. [مريم: ٢٣] (٢) وقوله أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ وقوله وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ , وقوله وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ (٣).، إلى غير ذلك من الآيات. أما تحريفه للآيات فكثيرة منها الآية المتقدمة التي في أم عيسى مريم عليها السلام طبقها على نفسه فقال (فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا) وقوله (كنتم خير أمة أخرجت للناس وافتخارا للمؤمنين) (٤).، ويقول (إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بشفاء من مثله

وأما الأحاديث: فمنها ما جاء به كما هو نحو قوله ((الله أكبر خربت خيبر)) فهذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر حيث قال ((الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)) (٥).

ومنها ما حرفه وغير فيه نحو قوله (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وكن من الصالحين الصديقين) فهو حديث جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عدا الزيادة الأخيرة من قوله (وكن .. إلخ) (٦).

وأما الشعر: فقوله (طلع البدر علينا من ثنية الوداع) (٧) فهو من مطلع قصيدة قالها الأنصار رضي الله عنهم عند مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة. وهي:

طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع

وجب الشكر علينا ... ما دعا لله داع (٨)

وأما قوله (عفت الديار محلها ومقامها) وقوله (إن المنايا لا تطيش سهامها) فهما بيتان من قصيدة لبيد بن ربيعة المشهورة وهي من المعلقات ومطلعها: عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها (٩).


(١) (([١٦١٨٩] (ص: ٦٨) ((تذكرة))
(٢) (([١٦١٩٠] ((تذكرة)) (ص ٧٢)
(٣) (([١٦١٩١] ((تذكرة)) (ص ٧٥)
(٤) (([١٦١٩٢] ((تذكرة)) (ص ٣٦٥)
(٥) (([١٦١٩٣] رواه البخاري (٣٧١) ومسلم (١٣٦٥) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
(٦) (([١٦١٩٤] رواه البخاري (٦٤١٦) من حديث ابن عمر.
(٧) (([١٦١٩٥] ((تذكرة)) (ص ٥٦٣).
(٨) (([١٦١٩٦] رواه الخلعي في ((الفوائد)) كما في ((السلسلة الضعيفة)) (٢/ ٦٣) والبيهقي في ((الدلائل)) (٢/ ٥٠٦، ٥٠٧) من حديث ابن عائشة. قال العراقي في ((طرح التثريب)) (٧/ ٢٣٩): معضل. وقال ابن حجر في ((فتح الباري)) (٧/ ٣٠٧): إسناده معضل. وقال الألباني في ((السلسلة الضعيفة)): ضعيف.
(٩) (([١٦١٩٧] ((شرح القصائد التسع المشهورات)) (١/ ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>