واستدل به صاحب (المبسوط) من الحنفية على إظهار كرامة الآدمي وقال: لأن الآدمي خلق من ماء وتراب، وقد ثبت أن كل منهما طهور، ففي ذلك بيان كرامته. قال محققه: وحديث جابر، يغني عنه ما رواه ابن ماجة، وابن حبان، والحاكم بإسناد حسن عن ابن عباس مرفوعا: «من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر» ، وما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة: «أن رجلا أعمى سأل النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أن يصلي في بيته، فقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب» ، وهذا في الفرائض كما هو معلوم، أما النافلة فلا تختص بالمسجد بل هي في البيت أفضل، إلا ما للشرع دليل على استثنائه. واللَّه تعالى أعلم. (فتح الباري) : ١/ ٥٧٤ كتاب التيمم باب (١) حديث (٣٣٥) . [ (١) ] في (خ) : «العبودة» .