شرح غريب هذا الحديث: البرزة من النساء: الجلدة، تظهر للناس ويجلس إليها القوم. مرملين مسنتين: المرمل: الّذي قد نفد زاده، والمسنتين: هم الذين أصابتهم السّنة، وهي المجاعة. قال أبو عبيد: إذا قال: يال فلان: فذلك في الاستغاثة بالفتح، ويال المسلمين، وإذا أراد التعجب والنداء قال: يال فلان بالكسرة. كسر الخيمة: هو مؤخرها، وفيه لغتان: كسر وكسر، وقال بعضهم: الكسر هو في مقدمة الخيمة. فتفاجّت عليه: فرّجت رجليها كما تفعل التي تحلب. بريض الرهط: أي ينهنههم مما يجتريهم لكثرته إذا شربوه. فحلب فيها ثجّا: يعني سيلا، وكذلك كل سيل، ومنه قوله صلّى اللَّه عليه وسلّم وقد سئل عن الحج فقال: العجّ والثّجّ، فالعجّ: رفع الصوت بالتلبية، والثجّ سيل دماء الهدي. أراضوا: أصل هذا في صبّ اللبن على اللبن، والمعنى: شرب لبن صبّ على لبن. غادره عندها: تركه. يسوق أعنزا تساوكن هزلا: التّساوك المشي الضعيف. والشاة عازب: يعني قد عزبن عن البيت فخرجن إلى المرعى: الحيّل: التي ليست بحوامل، جمع حائل. ظاهر الوضاءة: يعني الجمال، والوضيء: الجميل. والمتبلّج الوجه: الّذي فيه إضاءة ونور. لم تعبه ثجلة: معناه عظم البطن، تقول: فليس هو كذلك. لم تزر به صعلة: تريد صغر الرأس، يقال: رجل صعل. وسيم قسيم: كلاهما هو الجمال. في عينيه دعج: هو سواد الحدقة، يقال: رجل أدعج وامرأة دعجاء. في أشفاره عطف: وكذلك كل مستطيل مسترسل. في صوته صهل: وهو شبيه بالبحح، وليس بالشديد منه، ولكنه حسن، وبذلك توصف الظباء. في عنقه سطع: هو الطول، يقال منه: رجل أسطع وامرأة سطعاء، وهذا مما يمدح به الناس. والأزجّ: هو المقوس الحاجبين، وأما الأقرن: فهو الّذي التقى حاجباه بين عينيه. منطقه لا نزر ولا هذر: فالنزر: القليل، والهذر: الكثير، تقول قصد بين ذلك. لا تقتحمه عين من قصر: تقول: لا تزدريه فتنبذه، ولكن تقبله وتهابه. محفود محشود: فالمحفود: المخدوم، قال تعالى: بَنِينَ وَحَفَدَةً، ومحشود: هو الّذي قد حشده أصحابه، وحفّوا حوله، وأطافوا به صلّى اللَّه عليه وسلّم. وهذا الحديث أخرجه الحاكم في (المستدرك) ٣/ ٩، من طرق كلها عن حزام بن هشام بسنده وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ثم ذكر ما يستدل به على صحته وصدق رواته.