[ (٢) ] أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب (٩) إثبات حوض نبينا صلى اللَّه عليه وسلّم وشفاعته، حديث رقم (٣٦) . وأخرجه أحمد في (المسند) : ٦/ ١٨٤- ١٨٥ عن أبي ذر الغفاريّ رضي اللَّه عنه، حديث رقم (٢٠٨٢٠) ، وأخرجه أحمد بنحو منه في المرجع السابق ٢/ ٢٥٦، حديث رقم (٥٨٧٧) مسند عبد اللَّه بن عمر. [ (٣) ] الجحفة: بالضم ثم السكون، والفاء: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل، وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمروا على المدينة، فإن مروا بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة، وكان اسمها مهيعة، وإنما سميت الجحفة، لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعوام، وهي الآن خراب، وبينها وبين ساحل الحجاز نحو ثلاث مراحل، وبينها وبين المدينة ست مراحل. وقال السكري: الجحفة: على ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة، والجحفة أول الغور إلى مكة، وكذلك هي من الوجه الآخر إلى ذات عرق، وأول الثغر من طريق المدينة أيضا الحجفة. وقال الكلبي: إن العماليق أخرجوا بني عقيل، وهم إخوة عاد بن رب، فنزلوا الجحفة، وكان اسمها يومئذ مهيعة، فجاءهم سيل واجتحفهم، فسميت الجحفة. ولما قدم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم المدينة استوبأها وحمّ أصحابه، فقال: اللَّهمّ حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشدّ، وصحّحها، وبارك لنا في صاعها ومدّها، وانقل حمّاها إلى الجحفة. وروى أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم نعس ليلة في بعض أسفاره، إذ استيقظ فأيقظ أصحابه وقال: مرّت بي الحمى في صورة امرأة ثائرة الرأس منطلقة إلى الجحفة، (معجم البلدان) : ٢/ ١٢٩.