[ (٢) ] آل عمران: ١٨٧. [ (٣) ] أورد الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير هذا الخبر هكذا: قال ابن أبي حاتم: حدثنا سهل بن يحى العسكري، حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا على بن عباس، عن عبد اللَّه بن عطاء المكيّ، عن أبي حرب بن أبي الأسود قال: أرسل الحجاج إلى يحى بن يعمر فقال: بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلّى اللَّه عليه وسلم تجده في كتاب اللَّه، وقد قرأته من أوله إلى آخره فلم أجده؟ قال: أليس تقرأ سورة الأنعام وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ حتى بلغ وَيَحْيى وَعِيسى قال: بلى، قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب؟ قال: صدقت. فلهذا إذا أوصى الرجل لذريته أو وقف علي ذريته أو وهبهم دخل أولاد البنات فيهم، فأما إذا أعطى الرجل بنيه أو وقف عليهم، فإنه يختص بذلك بنوه لصلبه، وبنو بنيه، واحتجوا بقول الشاعر العربيّ: بنونا بنو أبنائنا وبناتنا ... بنوهن أبناء الرجال الأجانب وقال آخرون: ويدخل بنو البنات فيهم أيضا، لما ثبت في صحيح البخاري، أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال للحسن بن على: إن ابني هذا سيد، ولعل اللَّه أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. فسماه ابنا، فدل علي دخوله في الأبناء.