للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب


[ () ] بها، وتمامه: ثم بنى بها وهي بنت تسع سنين. وفي خبر عروة إشكال أجاب عنه الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) ] .
هشام عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: كنت ألعب بالبنات يعنى اللّعب- فيجيء صواحبي فينقمعن من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فيخرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فيدخلن على، وكان يسرّبهن إليّ فيلعبن معى.
وفي لفظ: فكن جوار يأتين يلعبن معى بها، فإذا رأين رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم تقمّعن، فكان يسربهن إليّ.
[أخرجه البخاري في الأدب، باب الانبساط إلى الناس، ومسلم في فضائل الصحابة، باب فضل عائشة، واستدل بهذا الحديث على جواز اتخاذ صور البنات، واللعب من أجل لعب البنات بهن، وخصّ ذلك من عموم النهى عن اتخاذ الصور، وبه جزم القاضي عياض، ونقله عنه الجمهور، وأنهم أجازوا بيع اللعب للبنات.
وعن عائشة قالت: دخل عليّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وأنا ألعب بالبنات [أي اللعب] ، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قلت: خيل سليمان ولها أجنحة، فضحك. [أخرجه بهذا اللفظ ابن سعد في (الطبقات) من طريق الواقدي، وأخرجه أبو داود في (السنن) في الأدب، باب اللعب بالبنات، بأطول من هذا،
والنسائي في (عشرة النساء) ، عن عائشة قالت: قدم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر، وفي سهواتها ستر، فهبت ريح، فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة، فقال صلّى اللَّه عليه وسلم: ما هذا يا عائشة؟
قالت: بناتي، ورأى بينهن فرسا لها جناحان من رقاع فقال: ما هذا الّذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس، قال: وما هذا الّذي عليه؟ قالت: جناحان. قال: فرس له جناحان! قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ فضحك حتى بدت نواجذه. وإسناده صحيح] .
الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: لقد رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقوم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد، وإنه ليسترنى بردائه لكي انظر إلى لعبهم، ثم يقف من أجلى حتى أكون أنا التي أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السنّ الحريصة على اللهو.
وفي لفظ معمر، عن الزهري: فما زلت انظر حتى كنت أنا أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السنّ، التي تسمع اللهو.
ولفظ الأوزاعي عن الزهري في هذا الحديث قالت: قدم وفد الحبشة على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقاموا يلعبون في المسجد، فرأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يسترني بردائه، وأنا انظر إليهم حتى أكون أنا التي أسأم.
[أخرجه البخاري في المساجد، باب أصحاب الحراب في المسجد، وفي العيدين، باب الحراب والدرق يوم العيد، وفي النكاح، باب نظر المرأة إلى الحبش ونحوهم من غير ريبة، ومسلم، وأحمد والنسائي في العيدين، باب اللعب في المسجد يوم العيد، ونظر النساء لذلك، والحميدي في (مسندة) ، والطحاوي في (مشكل الآثار) ، وأخرج النسائي في (عشرة النساء) من حديث يونس بن عبد الأعلى، بسنده عن عائشة زوج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قالت: دخل الحبش المسجد يلعبون، قال لي: يا حميراء، أتحبين أن تنظرى إليهم؟ فقلت: نعم، فقام بالباب وجئته، فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خده، قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: حسبك قلت: