للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعلم. فقد كان لكل واحدة منهن الإماء والعبيد [الموالي] ، في حياته صلّى اللَّه عليه وسلم.


[ () ] لما هاجروا إلى المدينة كان أكثرهم كذلك، فواساهم الأنصار بالمنازل والمنائح، فلما فتحت لهم النضير وما بعدها ردوا عليهم منائحهم.
وقد قال صلّى اللَّه عليه وسلم: لقد أخفت في اللَّه وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في اللَّه وما يؤذى أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون من يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله أحد إلا شيء يواريه إبط بلال. رواه الترمذي وصححه.
نعم، كان صلّى اللَّه عليه وسلم يختار ذلك مع إمكان حصول التوسع والتبسط في الدنيا له كما أخرج الترمذي من حديث أبى أمامة، أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: عرض عليّ ربى ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا، قلت: لا يا رب، ولكن أشبع يوما وأجوع يوما، فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت شكرتك وحمدتك، وحكمة هذا التفصيل الاستلذاد بالخطاب، وإلا فاللَّه تعالى عالم بالأشياء جمله وتفصيلا، (المواهب اللدنية) : ٢/ ٣٨٨- ٣٨٩.