يا رسول اللَّه، إني أخفّ عليك، وعليّ أن أكون في ملكك، فكانت في ملكه يطؤها حتى ماتت، وكان قد جعلها في محل له يدعى الصدقة، وكان ربما قال عندها وعندها وعك، فأتى منزل ميمونة، ثم تحول إلى بيت عائشة رضى اللَّه عنها.
وعن الزهري: كانت ريحانة بنت شمعون قريظية، وكانت من ملك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فأعتقها وتزوجها، وجعل [صداقها عتقها] ، ثم إنه طلقها، فكانت في أهلها تقول: لا يراني أحد بعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
وعن محمد بن كعب القرظي: كانت ريحانة من قريظة صفى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يومئذ، فأعتقها وتزوجها، فغارت عليه غيرة شديدة، فطلقها تطليقة ثم راجعها، فكانت عنده حتى ماتت قبل أن يتوفاه اللَّه.
وكانت ريحانة تقول: تزوجني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ومهرنى مثل مهر نسائه، وكان يقسم لي، وضرب عليّ الحجاب، وكان تزويجه إياي في المحرم سنة ست من الهجرة.
وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري: كان للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم سريتان:
[مارية] [ (١) ] القبطية، وريحانة بنت شمعون، وصحح الواقدي أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أعتقها وتزوج بها، والّذي ذهب إليه أبو عمر بن عبد البر: أن ريحانة ماتت قبل وفاة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في سنة عشر، مرجعه من حجة الوداع.
وعن ابن سيرين: أن رجلا لقي ريحانة بالموسم فقال: إن اللَّه لم يرضك للمؤمنين أمّا، قالت وأنت فلم يرضك اللَّه لي ابنا.