٧٦، ترجمة رقم (٥٦) ، (تلقيح الفهوم) : ٣٦٥، (تاريخ الإسلام) : ٣/ ٤٨، ١١٩، ١٢٠، ٢٠٣، ٣٥٥، ٣٥٦، ٦٠٠، (مسند أحمد) : ٦/ ٤٥٢، (الإصابة) : ٧/ ٤٨٩- ٤٩١، ترجمة رقم (١٠٨٠٣) ، (طبقات ابن سعد) : ٨/ ٢٨٠- ٢٨٥، (المعارف) : ١٧١، ١٧٣، ٢١٠، ٢٨٢، ٥٥٥، (تهذيب التهذيب) : ١٢/ ٤٢٧- ٤٢٨، ترجمة رقم (٢٧٢٥) ، (خلاصة تذهيب الكمال) : ٣/ ٣٧٤، ترجمة رقم (٥) ، (سير الأعلام) : ٢/ ٢٨٢- ٢٨٧، (شذرات الذهب) : ١/ ١٥، ٤٨. [ (١) ] هي أم كلثوم بنت أبى بكر الصديق رضى اللَّه عنه، من فواضل نساء عصرها، خطبها عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه، وذلك أن رجلا من قريش قال لعمر بن الخطاب: ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبى بكر، فتحفظه بعد وفاته، وتخلفه في أهله، فقال عمر رضى اللَّه عنه: بلى، إني لأحب ذاك، فاذهب إلى عائشة، فاذكر لها ذلك، وعد إليّ بجوابها. فمضى الرسول إلى عائشة، فأخبرها بما قال عمر. فأجابته إلى ذلك، وقالت له: حبّا وكرامة. ودخل عليها بعقب ذلك المغيرة بن شعبة، فرآها مهمومة، فقال لها: مالك يا أم المؤمنين؟ فأخبرته برسالة عمر، وقالت: إن هذه جارية حدثة، وأردت لها عيشا ألين من عمر، فقال لها: عليّ أن أكفيك. وخرج من عندها، فدخل على عمر رضى اللَّه عنه فقال: بالرفاء والبنين، وقد بلغني ما أتيته من صلة أبى بكر في أهله، وخطبتك أم كلثوم. قال عمر رضى اللَّه عنه: قد كان ذاك. قال: إلا إنك يا أمير المؤمنين رجل شديد الخلق على أهلك، وهذه صبية حديثة السنّ، فلا تزال تنكر عليها الشيء فتضربها، فتصيح، فيغمّك ذلك، وتتألم له عائشة، ويذكرون أبا بكر، فيبكون عليه، فتجدد لهم المصيبة، مع قرب عهدها في كل يوم. فقال له: متى كنت عند عائشة واصدقنى؟ فقال: آنفا، فقال عمر: أشهد أنهم كرهوني، قد ضمنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم. فعاد إلى عائشة، فأخبرها الخبر، وأمسك عمر عن معاودة خطبتها.