قال المهدوى: هذا التكذيب لهم من اللَّه عزّ وجل حمل على المعنى، لأن المعنى: إن اتبعتم سبيلنا حملنا خطاياكم، فلما كان الأمر يرجع في المعنى إلى الخبر، أوقع عليه التكذيب، كما يوقع على الخبر. قوله تعالى: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ أي أوزارهم التي عملوها، والتعبير عنها بالأثقال للإيذان بأنها ذنوب عظيمة، وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ أي أوزارا مع أوزارهم، وهي أوزار من أضلوهم وأخرجوهم عن الهدى إلى الضلالة، ومثله قوله صلّى اللَّه عليه وسلم: من سنّ سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها، كما في حديث أبى هريرة، الثابت في (صحيح مسلم) وغيره. (فتح البيان) : ٧/ ١٩٤. [ (١) ] كذا في (خ) ، وفي (دلائل أبى نعيم) : «فابتاعها منه أبو جهل بن هشام» . [ (٢) ] في (خ) : «نادى» .