[ (٢) ] قال ابن إسحاق، وقد ذكر من قتل من المشركين يوم أحد: ومن بنى مخزوم بن يقظة، هشام بن أبى أمية بن المغيرة، قتله قزمان. [ (٣) ] قال ابن إسحاق، وقد ذكر من قتل من المشركين يوم بدر: ومسعود بن أبى أمية بن المغيرة، قتله على ابن أبى طالب. [ (٤) ] لم أجد له ترجمة. [ (٥) ] قال ابن إسحاق، وقد ذكر إسلام أبى سفيان بن الحارث، وعبد اللَّه بن أبى أمية: وقد كان أبو سفيان ابن الحارث بن عبد المطلب، وعبد اللَّه بن أبى أمية بن المغيرة، قد لقيا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بنيق العقاب فيما بين مكة والمدينة، فالتمسا الدخول عليه، فكلمته أم سلمة فيهما، فقالت: يا رسول اللَّه، ابن عمك، وابن عمتك، وصهرك، قال: لا حاجة لي بهما، أما ابن عمى فهتك عرضي، وأما ابن عمتي وصهري، فهو الّذي قال لي بمكة ما قال، [يعنى حين قال له: واللَّه لا آمنت بك حتى تتخذ سلما إلى السماء فتعرج فيه وأنا انظر، ثم تأتى بصك وأربعة من الملائكة يشهدون أن اللَّه قد أرسلك] . قال: فما خرج الخبر إليهما بذلك، ومع أبى سفيان، بنى له، [لم يذكر ابن إسحاق اسم ابنه ذلك، ولعله أن يكون جعفرا، فقد كان إذ ذاك غلاما مدركا، وشهد مع أبيه حنينا، ومات في خلافة معاوية] . فقال: واللَّه ليأذن لي، أولا لآخذن بيدي بنى هذا، ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا وجوعا، فلما بلغ ذلك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم رقّ لهما، ثم أذن لهما، فدخلا عليه فأسلما. وأنشد أبو سفيان بن الحارث قوله في إسلامه، واعتذر إليه مما كان مضى منه، فقال في ذلك تسعة أبيات ذكرها ابن هشام في (السيرة) ، وحيث يقول في البيت الثالث منها. هداني هاد غير نفسي ونالني ... مع اللَّه من طردت كلّ مطرّد. قال ابن إسحاق: وزعموا أنه حين أنشد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قوله: «ونالني مع اللَّه من طردت كل مطرد» ضرب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في صدره وقال: أنت طردتني كل مطرد. (سيرة ابن هشام) : ٥/ ٥٦- ٥٨.