[ (٢) ] قريبة بفتح أوله- وقيل بالتصغير- بنت أبى أمية بن المغيرة المخزومية أخت أم سلمة. قالت أم سلمة: لما وضعت زينب جاءني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فخطبني، فذكرت قصة تزويجها ودخوله عليها، واشتغالها برضاع زينب، حتى جاء يوما فلم يرها، فقال: أين زينب؟ فقالت: قريبة، ووافقها عبد اللَّه: أخذها عمار بن ياسر، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: أنا آتيكم الليلة، فدخل على أم سلمة. وقال البلاذري: تزوجها معاوية بن أبى سفيان لما أسلم، وقال ابن سعد: هي قريبة الصغرى، أمها عاتكة بنت عتبة بن ربيعة، قال: وتزوجها عبد الرحمن بن أبى بكر، فولدت له عبد اللَّه، وأم حكيم، وحفصة، ثم ساق بسند صحيح إلى ابن أبى مليكة، قال: تزوج عبد الرحمن قريبة أخت أم سلمة، وكان في خلقه شدة، فقالت له يوما: أما واللَّه لقد حذرتك، قال: فأمرك بيدك. قالت: لا أختار على ابن الصديق أحدا، فأقام عليها. قال الحافظ في (الإصابة) : وكانت موصوفة بالجمال، فقد وقع عند عمر بن شبة في كتاب (مكة) ، عن يعقوب بن القاسم الطلحي، عن يحيى بن عبد اللَّه بن أبى الحارث الزمعى، قال: لما فتحت مكة، قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لسعد بن عبادة لما قال: ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من جمالهن: هل رأيت بنات أبى أمية بن المغيرة؟ هل رأيت قريبة؟. قال ابن إسحاق، وقد ذكر قوله تعالى وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ: كان ممن طلق عمر بن الخطاب، طلق امرأته قريبة بنت أبى أمية بن المغيرة، فتزوجها بعده معاوية بن أبى سفيان، وهما على شركهما بمكة. (سيرة ابن هشام) : ٤/ ٢٩٦، (الإصابة) : ٨/ ٨١- ٨٢، ترجمة رقم (١١٦٤٥) ، (طبقات ابن سعد) : ٨/ ١٩١.