وأخرج ابن سعد بسند جيد، عن سماك بن حرب، أن أم الفضل قالت: يا رسول اللَّه، رأيت أن عضوا من أعضائك في بيتي، قال: تلد فاطمة غلاما وترضعينه بلبن قثم، فولدت حسينا، فأخذته، فبينا هو يقبّله إذ بال عليه فقرصته فبكى، قال صلّى اللَّه عليه وسلم: آذيتينى في ابني، ثم دعا بماء فحدره حدرا [أو فحدرته عليه حدرا] . ومن طريق قابوس بن المخارق نحوه، وفيه: فأرضعته حتى تحرك، فجاءت به النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فأجلسه في حجرة، فبال فضربته بين كتفيه، فقال صلّى اللَّه عليه وسلم: أوجعت ابني رحمك اللَّه ... الحديث. وكان يقال لوالدة أم الفضل: العجوز الحرشية أكرم الناس أصهارا: ميمونة زوج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، والعباس تزوج أختها شقيقتها لبابة، وحمزة تزوج أختها سلمى، وجعفر بن أبى طالب تزوج شقيقتها أسماء، ثم تزوجها بعده أبو بكر الصديق، ثم تزوجها بعده عليّ، قال أبو عمر: كانت من المنجبات، وكان النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يزورها. قال ابن حبان: ماتت في خلافة عثمان قبل زوجها العباس. (الإصابة) : ٨/ ٩٧، ترجمة رقم (١١٦٩٥) ، ٨/ ٢٦٧، ترجمة رقم (١٢٠٠٠) ، (طبقات ابن سعد) : ٨/ ٢٠٢، (الاستيعاب) : ٤/ ١٩٠٧، ترجمة رقم (٤٠٨٠) . [ (١) ] كذا في (خ) ، وفي (الاستيعاب) : «أم حبيبة» . [ (٢) ] هي لبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم الهلالية، أخت لبابة الكبرى التي قبلها، تلقب بالعصماء، وأمها فاختة بنت عامر الثقفية، وهي والدة خالد بن الوليد. قال أبو عمر: في إسلامها وصحبتها نظر، وأقره ابن الأثير، وهو عجيب، وكأنه استبعده من جهة