للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تذكرنيه الشمس عند طلوعها ... وتعرض ذكراه إذا قارب الطّفل

وإن هبت الأرواح هيّجن ذكره ... فيا طول ما حزني عليه ويا وجل

سأعمل نصّ العيس في الأرض جاهدا ... ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل [ (١) ]

حياتي أو تأتى عليّ منيّتى ... وكل امرئ فان وإن غرّه الأمل

وأوصى به عمرا وقيسا كليهما ... وأوصى يزيدا ثم من بعده جبل

يعنى يزيد بن كعب وهو ابن عم زيد وأخوه لأمه، ويعنى بجبل جبلة ابن حارثة أخا زيد، وكان أسنّ منه، فاتفق أن قوما من كلب حجوا فرأوا زيد بن حارثة فعرفهم وعرفوه، فقال لهم: أبلغوا أهلي هذه الأبيات، فإنّي أعلم أنهم قد جزعوا عليّ، وهي:

ألكنى [ (٢) ] إلى قومي وإن كنت نائيا ... فإنّي قطين [ (٣) ] البيت عند المشاعر


[ (١) ] العيس: الإبل.
[ (٢) ] كذا في (خ) ، (صفة الصفوة) ، وفي (الاستيعاب) : «أحن» .
[ (٣) ] كذا في (خ) ، (صفة الصفوة) ، وفي (الاستيعاب) : «قعيد» .