للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عباس، قال: اللَّهمّ فقهه [ (١) ] .

وقيس بن سعد بن عبادة [ (٢) ] ،

خرّج الحاكم [من حديث] وهب بن جرير، حدّثنا أبى قال: سمعت منصور بن زاذان، يحدث عن ميمون بن أبى شبيب، عن قيس بن سعد بن عبادة، أن أباه دفعه إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يخدمه، قال: فأتى عليّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وقد صليت ركعتين، فضربني برجله وقال: ألا أدلّك على باب من أبواب الجنة؟ قلت: بلى يا رسول اللَّه، قال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح [ (٣) ] .


[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٦/ ٢٧٠، كتاب فضائل الصحابة، باب (٣٠) ، فضائل عبد اللَّه بن عباس رضى اللَّه عنهما، حديث رقم (١٣٨) ، وما بين الحاصرتين من (خ) فقط.
[ (٢) ] هو قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري، مختلف في كنيته، فقيل: أبو الفضل، وأبو عبد اللَّه، وأبو عبد الملك. وذكر ابن حبان أن كنيته أبو القاسم، وأمه بنت عم أبيه، واسمها فكيهة بنت عبيد ابن دليم. وقال ابن عيينة. عن عمرو بن دينار: كان قيس ضخما، حسنا، طويلا، إذا ركب الحمار خطت رجلاه الأرض. وقال الواقدي: كان سخيا كريما داهية.
وفي (مكارم الأخلاق) للطبراني، من طريق عروة بن الزبير: كان قيس بن سعد بن عبادة يقول:
اللَّهمّ ارزقني ما لا، فإنه لا يصلح الفعال إلا بالمال.
وفي (صحيح البخاري) ، عن أنس: كان قيس بن سعد من النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير. وأخرج البخاري في (التاريخ) من طريق خريم بن أسد، قال: رأيت قيس بن سعد وقد خدم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عشر سنين.
وقال أبو عمر في (الاستيعاب) : كان أحد الفضلاء الجلة، من دهاة العرب، من أهل الرأى والمكيدة في الحرب، مع النجدة والسخاء والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، وكان أبوه وجده كذلك. قال خليفة وغيره: مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة. (الاستيعاب) : ٣/ ١٢٨٩- ١٢٩٣، ترجمة رقم (٢١٣٤) ، (الإصابة) : ٥/ ٤٧٣- ٤٧٥، ترجمة رقم (٧١٨٢) ، (الثقات) : ٣/ ٣٣٩.
[ (٣) ] (المستدرك) : ٤/ ٢٩٠، كتاب الأدب، حديث رقم (٧٧٨٧/ ١٠٩) ، وقال الذهبي في (التلخيص) : على شرط البخاري ومسلم.