وقال ابن سعد بسنده عن ابن عباس: دعاني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فمسح على ناصيتي وقال: اللَّهمّ علمه الحكمة وتأويل الكتاب. واتفقوا على أنه مات بالطائف سنة ثمان وستين، واختلفوا في سنه، فقيل: ابن إحدى وسبعين. وقيل: ابن اثنتين، وقيل: ابن أربع، والأول أقوى. (الإصابة) : ٤/ ١٤١- ١٥٢، ترجمة رقم (٤٧٨٤) ، (الاستيعاب) : ٣/ ٩٣٣- ٩٣٩، ترجمة رقم (١٥٨٨) ، (المستدرك) : ٣/ ٦١٤- ٦٢٥، (التاريخ الكبير) : ٥/ ٣، (التاريخ الصغير) : ١/ ١٢٦، (الجرح والتعديل) : ٥/ ١١٦، (حلية الأولياء) : ١/ ٣١٤، (جمهرة أنساب العرب) : ١٩، (تاريخ بغداد) : ١/ ١٧٣، (جامع الأصول) : ٩/ ٦٣، (تهذيب الأسماء واللغات) : ١/ ٢٧٤، (وفيات الأعيان) : ٣/ ٦٢، (المطالب العالية) : ١/ ١١٤، (سير أعلام النبلاء) : ٣/ ٣٣١- ٣٥١، ترجمة رقم (٥١) ، (الثقات) : ٣/ ٢٠٨، (أسماء الصحابة الرواة) : ٤٠، ترجمة رقم (٥) . [ (١) ] (فتح الباري) : ١/ ٣٢٥، كتاب الوضوء، باب (١٠) وضع الماء عند الخلاء، حديث رقم (١٤٣) ، والخلاء: المكان الخالي، واستعمل في المكان المعد لقضاء الحاجة مجازا. قوله صلّى اللَّه عليه وسلم: «فأخبر» فإن ميمونة بنت الحارث خالة ابن عباس هي المخبرة بذلك. قال التيمي: فيه استحباب المكافأة بالدعاء، وقال ابن المنير: مناسبة الدعاء لابن عباس بالتفقه على وضعه الماء من جهة أنه تردد بين ثلاثة أمور: إما أن يدخل إليه بالماء إلى الخلاء، أو يضعه على الباب لتناوله من قرب، أو لا يفعل شيئا، فرأى الثاني أوفق، لأن في الأول تعرضا للاطلاع، والثالث يستدعى مشقة في طلب الماء، والثاني أسهل، ففعله يدل على ذكائه، فناسب أن يدعى له بالتفقه في الدين ليحصل به النفع، وكذا كان. (المرجع السابق) .