* وفيه أن من فعل الصالحين العبث بخواتيمهم وما يكون بأيديهم وليس ذلك بعائب لهم، قال الحافظ: وإنما كان كذلك لأن من مثلهم إنما ينشأ عن فكر، وفكرتهم إنما هي في الخير. قال الكرماني: معنى قوله: «يعبث به» يحركه، أو يخرجه من إصبعه ثم يدخله فيها، وذلك صورة العبث، وإنما يفعل الشخص ذلك عند تفكره في الأمور. * وفيه أن من طلب شيئا ولم ينجح فيه بعد ثلاثة أيام له أن يتركه، ولا يكون بعد الثلاث مضيعا، وأن الثلاث حد يقع بها العذر في تعذر المطلوبات. * وفيه استعمال آثار الصالحين ولباس ملابسهم على جهة التبرك والتيمن بها، (فتح الباري) : ١٠/ ٤٠٤ مختصرا. [ (١) ] زيادات من (خ) ، (ج) . [ (٢) ] في (خ) ، (ج) : «من ورق» ، وما أثبتناه من البخاري. [ (٣) ] (فتح الباري) : ١٠/ ٤٠٢، كتاب اللباس، باب (٥٤) قول النبي صلى اللَّه عليه وسلم: لا ينتقش على نقش خاتمه، حديث رقم (٥٨٧٧) ، وأخرجه الترمذي في (السنن) : ٤/ ٢٠١، كتاب اللباس، باب (١٦) ، ما جاء في لبس الخاتم في اليمين، حديث رقم (١٧٤٥) ، وقال أبو عيسى: هذا حديث صحيح حسن، ومعنى قوله: لا تنقشوا عليه، نهى أن ينقش أحد على خاتمه «محمد رسول اللَّه» ، وأخرج الدار قطنى في (الأفراد) ، من طريق سلمة بن وهرام عن عكرمة عن يعلى بن أمية قال: أنا صنعت للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم خاتما لم يشركني فيه أحد، نقش فيه محمد رسول اللَّه. فيستفاد منه اسم الّذي صاغ خاتم النبي صلى اللَّه عليه وسلم ونقشه. وأما نهيه صلى اللَّه عليه وسلم عن أن ينقش أحد على نقشه- أي مثل نقشه فقد تقدمت الإشارة إلى الحكمة فيه في باب خاتم الفضة. (فتح الباري) : ١٠/ ٤٠٢. قال أبو بكر بن أبى شيبة: حدثنا ابن عيينة عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، قال: اتخذ النبي صلى اللَّه عليه وسلم خاتما من ورق، ثم نقش عليه: محمد رسول اللَّه، ثم قال: لا ينقش أحد على نقش