للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنه كان] [ (١) ] يصبغ [ (٢) ] .

قال مالك رحمه اللَّه: هذا الحديث بيان أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لم يصبغ، ولو صبغ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، لأرسلت بذلك عائشة رضى اللَّه عنها إلى عبد الرحمن بن الأسود [ (٣) ] .

وقالوا: الصّبغ الّذي ذكر في حديث ابن عمر بالصفرة، هو صبغ الثياب لا صبغ اللحية، كما ذكر مالك عن نافع، أن عبد اللَّه بن عمر كان يلبس الثوب المصبوغ بالمشق [ (٤) ] ، [والثوب] [ (٥) ] المصبوغ بالزعفران [ (٦) ] .

وكما رواه قاسم بن أصبغ، من حديث سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر أنه كان يصبغ ثيابه بالصفرة حتى عمامته [ (٧) ] . وذكر ابن عمر أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان يصبغ بالصّفرة [ (٧) ] .

وذكره ابن وهب عن عمر بن محمد عن زيد بن أسلم مرسلا، ومن حديث القعنبي، أخبرنا عبد اللَّه بن زيد بن أسلم، عن أبيه أن ابن عمر كان


[ (١) ] زيادة من الأصلين.
[ (٢) ] (موطأ مالك) : ٦٧٧، كتاب الجامع، ما جاء في صبغ الشعر، حديث رقم (١٧٢٧) ، ثم قال: قال يحيى: سمعت مالكا يقول في صبغ الشعر بالسواد: لم أسمع في ذلك شيئا معلوما، وغير ذلك من الصبغ أحبّ إليّ. قال: وترك الصبغ كلّه واسع إن شاء اللَّه، ليس على الناس في ذلك ضيق.
[ (٣) ] (موطأ مالك) : ٦٧٧، كتاب الجامع، ما جاء في صبغ الشعر، تعقيبا على الحديث رقم (١٧٢٧) .
[ (٤) ] الصباغ الأصفر على الأغلب.
[ (٥) ] زيادة للسياق من (الموطأ) .
[ (٦) ] (موطأ مالك) : ٦٥٥، كتاب الجامع، ما جاء في لبس الثياب المصبّغة والذهب، حديث رقم (١٦٤٨) ، وتمامه: قال مالك: وأنا أكره أن يلبس الغلمان شيئا من الذهب، لأنه بلغني أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم نهى عن تختم الذهب، فأنا أكرهه للرجال، الكبير منهم والصغير. قال مالك في الملاحف المعصفرة في البيوت للرجال، وفي الأفنية، قال: لا أعلم من ذلك شيئا حراما، وغير ذلك من اللباس أحب إليّ.
[ (٧) ] سبق تخريجه والتعليق عليه، فليراجع في بابه من الجزء السادس.