للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللَّه عنه قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يجز شاربه [ (١) ] .

ومن حديث إبراهيم بن قدامة عن أبى قدامة، عن أبى عبد اللَّه بن الأغر، أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان يقص شاربه، ويأخذ من أظفاره قبل أن يروح إلى الجمعة [ (٢) ] .

وقال إبراهيم الحربي: حدثنا عاصم بن عليّ، وعبيد بن إسحاق قالا:

حدثنا كامل عن حبيب بن أبى ثابت، عن أم سلمة [رضى اللَّه عنها] قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا اطّلى، ولى عانته [ (٣) ] .

وخرّجه عبد الباقي بن قانع، من حديث عاصم بن عليّ، حدثنا كامل بن العلاء، حدثنا حبيب بن أبى ثابت عن أم سلمة قالت:


[ (١) ] (أخلاق النبي) : ٢٥٩،
وأخرج البخاري في كتاب اللباس، باب (٦٤) تقليم الأظافر، حديث رقم (٥٨٩٠) : حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه، سمعت النبي صلى اللَّه عليه وسلم يقول: الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الآباط.
قوله: «وقص الشارب» ،
في رواية الإسماعيلي: «وأخذ الشارب» ،
وفي أخرى له: «وقص الشوارب» ،
قال: «وقال مرة الشارب» ، قال الجيانى: وقع في كلامهم أنه لعظم الشوارب وهو من الواحد الّذي فرق، وسمى كل جزء منه باسمه، فقالوا لكل جانب منه شاربا، ثم جمع شوارب، وحكى ابن سيده عن بعضهم: من قال الشاربان أخطأ، وإنما الشاربان ما طال من ناحية السبلة.
قال: وبعضهم يسمى السبلة كلها شاربا، ويؤيده أثر عمر الّذي أخرجه مالك، أنه «كان إذا غضب فتل شاربه» ، والّذي يمكن فتله من شعر الشارب السبال، وقد سماه شاربا. (فتح الباري) :
١٠/ ٤٢٨.
[ (٢) ] (أخلاق النبي) : ٢٥٦، (مسند أحمد) : ١/ ٤٩٥، حديث رقم (٢٧٣٣) ، ولفظه: حدثنا عبد اللَّه، حدثني أبى، حدثنا يحيى بن أبى بكير، حدثنا حسن بن صالح، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقص شاربه، وكان أبوكم إبراهيم من قبله يقص شاربه، راجع التعليق السابق، (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٤٩، ذكر أخذ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من شاربه، (كنز العمال) :
٧/ ١٢٧، حديث رقم (١٨٣٢٢) .
[ (٣) ] (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٤٢، ذكر من قال: اطّلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بالنورة، من ثلاث طرق أخر، (كنز العمال) : ٧/ ١٢٦، حديث رقم (١٨٣١٥) ، عن ابن سعد عن إبراهيم وعن حبيب بن أبى ثابت مرسلا.