وأخرج البخاري في كتاب اللباس، باب (٦٤) تقليم الأظافر، حديث رقم (٥٨٩٠) : حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه، سمعت النبي صلى اللَّه عليه وسلم يقول: الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الآباط. قوله: «وقص الشارب» ، في رواية الإسماعيلي: «وأخذ الشارب» ، وفي أخرى له: «وقص الشوارب» ، قال: «وقال مرة الشارب» ، قال الجيانى: وقع في كلامهم أنه لعظم الشوارب وهو من الواحد الّذي فرق، وسمى كل جزء منه باسمه، فقالوا لكل جانب منه شاربا، ثم جمع شوارب، وحكى ابن سيده عن بعضهم: من قال الشاربان أخطأ، وإنما الشاربان ما طال من ناحية السبلة. قال: وبعضهم يسمى السبلة كلها شاربا، ويؤيده أثر عمر الّذي أخرجه مالك، أنه «كان إذا غضب فتل شاربه» ، والّذي يمكن فتله من شعر الشارب السبال، وقد سماه شاربا. (فتح الباري) : ١٠/ ٤٢٨. [ (٢) ] (أخلاق النبي) : ٢٥٦، (مسند أحمد) : ١/ ٤٩٥، حديث رقم (٢٧٣٣) ، ولفظه: حدثنا عبد اللَّه، حدثني أبى، حدثنا يحيى بن أبى بكير، حدثنا حسن بن صالح، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقص شاربه، وكان أبوكم إبراهيم من قبله يقص شاربه، راجع التعليق السابق، (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٤٩، ذكر أخذ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من شاربه، (كنز العمال) : ٧/ ١٢٧، حديث رقم (١٨٣٢٢) . [ (٣) ] (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٤٢، ذكر من قال: اطّلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بالنورة، من ثلاث طرق أخر، (كنز العمال) : ٧/ ١٢٦، حديث رقم (١٨٣١٥) ، عن ابن سعد عن إبراهيم وعن حبيب بن أبى ثابت مرسلا.