للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله من رواية قال: كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم يكتحل قبل أن ينام بالإثمد [ثلاثا] [ (١) ] في كل عين. وقال يزيد بن هارون في حديثه- يعنى عن عباد- إن النبي [صلى اللَّه عليه وسلم] كانت له مكحلة يكتحل [منها] [ (١) ] عند النوم ثلاثا في كل عين [ (٢) ] .


[ () ] وعباد بن منصور الباجي- أو الناجي- أبو سلمة البصري القاضي، روى عن عكرمة، وعطاء وأبى رجاء العطاردي، والحسن بن أيوب وهشام بن عروة وغيرهم، وروى عنه إسرائيل وحماد بن سلمة، وريحان بن سعيد، وزياد بن الربيع، وابن أخته عرعرة بن البرند، ويحى القطان وابن وهب وروح بن عبادة والنضر بن شميل ويزيد بن هارون وغيرهم.
قال على بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: عباد بن منصور كان قد تغير؟ قال: لا أدرى، إلا أنا حين رأيناه نحن كان لا يحفظ، ولم أر يحيى يرضاه.
وقال أحمد بن محمد بن يحى بن سعيد: قال جدي: عباد ثقة لا ينبغي أن يترك حديثه لرأى أخطأ فيه، يعنى القدر.
وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء، وكان يرمى بالقدر. وقال أبو زرعة لين، وقال أبو حاتم:
كان ضعيف الحديث يكتب حديثه.
وقال على بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد، قلت لعباد بن منصور: سمعت حديث ما مررت بملإ من الملائكة، وأن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان يكتحل ثلاثا، يعنى عن عكرمة، فقال: حدثهن ابن أبى يحى عن داود عن عكرمة.
وقال عباس الدوري عن يحى بن معين: حديثه ليس بالقوى، ولكنه يكتب، وقال الدار قطنى:
ليس بالقوى.
وقال ابن أبى شيبة عن أيوب وعكرمة: وكان ينسب إلى القدر، روى أحاديث مناكير، وقال ابن سعيد: هو ضعيف عندهم، وله أحاديث منكرة.
وقال الجوزجاني: كان يرمى برأيهم، وكان سيئ الحفظ، وتغيّر أخيرا. وقال رسته عن يحى بن سعيد: مات عباد وهو على بطن امرأته، وقال ابن قانع: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة.
قال الحافظ ابن حجر: وفيها أرخه أبو موسى العنزي، وزكريا الساجي وابن حبان وقال: كان قدريا داعية إلى القدر، وكلما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن يحيى بن أبى يحى، عن داود بن الحصين عنه، فدلّسها عن عكرمة، (تهذيب التهذيب) : ٥/ ٩٠- ٩١، ترجمة رقم (١٧٢) .
[ (١) ] زيادة للسياق من (الشمائل) .
[ (٢) ] راجع التعليق على الحديث السابق.