قلت: فيصير إسناده حسنا، وأما صحته من جهة المعنى، فلوقوع قرة عينه في الدنيا جعل كأنه منها، ويؤيد ما جاء في رواية: «الطيب والنساء وقرة عيني في الصلاة» وهل المقصود بالصلاة: العبادة الموضوعة لسائر الأنام أو الصلاة عليه صلى اللَّه عليه وسلم؟ ثم قال محققه: بل يصير إسناده ضعيفا، كما تقتضي بذلك قواعد علم المصطلح. (الأسرار المرفوعة) : ١٧٦، حديث رقم (١٦٠) ، (المقاصد الحسنة) : ٢٩٢- ٢٩٣، حديث رقم (٣٨٠) . قال الحافظ ابن حجر: أخرجه النسائي من طريق سيار بن حاتم عن جعفر بن سليمان، ومن طريق سلام بن مسكين، كلاهما عن ثابت عن أنس، ومن طريق سيار. رواه أحمد في (الزهد) ، والحاكم في (المستدرك) ، ومن طريق سلام أخرجه أحمد وابن أبى شيبة، وابن سعد، والبزار، وأبو يعلى، وابن عدي في (الكامل) وأعله به، والعقيلي في (الضعفاء) كذلك. وقال الدار قطنى في علله: رواه أبو المنذر سلام، وسلام بن أبى الصهباء، وجعفر بن سليمان، فرووه عن ثابت عن أنس، وخالفهم حماد بن زيد عن ثابت مرسلا.. وكذا رواه محمد بن ثابت البصري، والمرسل أشبه بالصواب. وقد رواه عبد اللَّه بن أحمد في (زيادات الزهد) عن غير أبيه من طريق يوسف بن عطية، عن ثابت مرسلا، ويوسف ضعيف. وله طريق أخرى معلولة عند الطبراني في الأوسط، عن محمد بن عبد اللَّه الحضرميّ، عن يحى ابن عثمان الحربي، عن الهقل بن زياد، عن الأوزاعي عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبى طلحة، عن أنس مثله. قال الحافظ ابن حجر: ليس في شيء من طرقه لفظ: «ثلاث» بل أوله عند الجميع: «حبب إليّ من دنياكم النساء ... » وزيادة «ثلاث» تفسد المعنى (الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف) : ٢٧، حديث رقم (٢٢٩) ، (إحياء علوم الدين) ٢/ ٥٠، ٢/ ٦٥، ٣/ ٣٤١، ٤/ ٤٥٤.