وهذا الحديث صحيح الإسناد، ورجاله ثقات، والسكة بضم السين وتشديد الكاف، نوع من الطيب عزيز، وقيل: الظاهر أنه وعاء فيه طيب مجتمع من أخلاق شتى. (معالم السنن) : ٤/ ٣٩٤. [ (١) ] (طبقات ابن سعد) : ١/ ٣٩٩، (الكامل لابن عدي) : ٥/ ١٢٠، من حديث على بن الحسن بن يعمر قال: حدثنا سفيان الثوري عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه، قال: كنا نعرف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم دخوله مع طلوع الفجر إلى المسجد بريح الطيب. وعلى بن الحسن بن يعمر ضعفه الدار قطنى وغيره، له ترجمة في: (لسان الميزان) : ٤/ ٢٨٢، (المغنى في الضعفاء) : ٢/ ٤٤٤، (ميزان الاعتدال) : ٣/ ١١٩. [ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٥/ ٩٢، كتاب الفضائل، باب (٢١) ، طيب رائحة النبي صلى اللَّه عليه وسلم ولين مسه، والتبرك بمسحه، حديث رقم (٢٣٢٩) ، قوله: «الصلاة الأولى» ، يعنى الظهر، والولدان، الصبيان، واحدهم وليد، وفي مسحه صلى اللَّه عليه وسلم الصبيان بيان حسن خلقه ورحمته للأطفال وملاطفتهم، وفي هذه الأحاديث بيان طيب ريحه صلى اللَّه عليه وسلم، وهو مما أكرمه اللَّه تعالى. قال العلماء: كانت هذه الريح الطيبة صفته صلى اللَّه عليه وسلم وإن لم يمس طيبا، ومع هذا فكان يستعمل الطيب في كثير من الأوقات، مبالغة في طيب ريحه، لملاقاة الملائكة، وأخذ الوحي الكريم، ومجالسة المسلمين. قوله: «كأنما أخرجت من جؤنة عطار» ، هي بضم الجيم وهمزة بعدها، ويجوز ترك الهمزة بقلبها واوا كما في نظائرها، وقد ذكرها كثيرون، أو الأكثرون في الواو. وقال القاضي: هي مهموزة، وقد يترك همزها. وقال الجوهري: هي بالواو، وقد تهمز، وهي السقط الّذي فيه متاع العطار، هكذا فسّره الجمهور، وقال صاحب (العين) : هي سليلة مستديرة مغشاه (مسلم بشرح النووي) : ١٥/ ٩٢- ٩٣، وأخرجه البيهقي في (دلائل النبوة) : ١/ ٢٥٦، باب طيب رائحة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.