وقد أعله أبو داود، والدارميّ، والبيهقي، بأن هشام الدستوائى رواه عن قتادة، عن سعيد بن أبى الحسن البصري مرسلا، وهو الحديث رقم (١٠٧) من (الشمائل المحمدية) : عن قتادة، عن سعيد ابن أبى الحسن البصري، قال: كانت قبيعة سيف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من فضة، وهو حديث مرسل. وأما الحديث رقم (١٠٨) من (الشمائل المحمدية) : من حديث طالب بن حجير، عن هود- وهو ابن عبد اللَّه بن سعيد- عن جده قال: دخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مكة يوم الفتح، وعلى سيفه ذهب وفضة، وهو حديث ضعيف، وفي إسناده هو بن عبد اللَّه، قال عنه ابن القطان: مجهول. وقال الذهبي في (الميزان) : لا يكاد يعرف، وذكره ابن حبان في (الثقات) ، وقال عنه الحافظ في (التقريب) : مقبول. يعنى عند المتابعة، وإلا فلين الحديث. وشيخ المصنف هو محمد بن إبراهيم بن صدران المؤذن، وهو صدوق، وكذا طالب بن حجير صدوق، وجد هود هو مزيدة- وهو جده لأمه، وهو صحابى قليل الحديث، والحديث أخرجه أبو الشيخ في (أخلاق النبي) : ١٤٠. وأما الحديث رقم (١٠٩) من (الشمائل المحمدية) : من حديث أبى عبيدة الحداد، عن عثمان ابن سعد، عن ابن سيرين، قال: صنعت سيفي على سيف سمرة بن جندب، وزعم سمرة بن جندب أنه صنع سيفه على سيف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. وكان حنفيا، وهو حديث ضعيف، وفي إسناده عثمان بن سعد الكاتب، وقد تكلم فيه يحى القطان من قبل حفظة، وضعفه غير واحد، ولذا قال عنه الحافظ في (التقريب) ضعيف، وباقي رجال الإسناد ثقات. أبو عبيدة الحداد هو عبد الواحد بن واصل السدوسي، وهو ثقة تكلم فيه الأزدي بغير حجة. وللحديث طريق آخر، هو الحديث رقم (١١٠) من (الشمائل المحمدية) : من حديث عقبة بن مكرم البصري، حدثنا محمد بن بكر، عن عثمان بن سعد بهذا الإسناد بنحوه، ويراجع في تخريجه ما جاء في الكلام على الحديث رقم (١٠٩) . قوله: «وكان حنفيا» : أي وكان سيفه حنفيا، نسبة لبني حنيفة، وهم قبيلة مسيلمة، لأنهم معروفون بحسن صنعة السيوف، فيحتمل أن صانعه كان منهم، ويحتمل أنه أتى به من عندهم، وهذه الجملة من كلام سمرة فيما يظهر، ويحتمل أنها من كلام ابن سيرين على الإرسال. (حاشية الباجوري على الشمائل المحمدية) : ١١١. [ (١) ] (سنن النسائي) : ٨/ ٦١٠، كتاب الزينة، باب (١٢٠) حلية السيف، حديث رقم (٥٣٨٩) ،