للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال جعفر بن محمد الصادق: رأيت سيف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قائمه من فضة، ونصله من فضة، وبين ذلك حلق من فض، هو الآن عند هؤلاء، يعنى آل العباس [ (١) ] .

وقال الأصمعي: دخلت على الرشيد فقال: أريكم سيف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ذا الفقار؟ قلنا: نعم، فجاء به، فما رأيت سيفا قطّ أحسن منه، إذا نصب لم تر فيه شيء، وإذا بطح عدّ فيه سبع فقر، وإذا صفيحة يمانية يحار فيه الطرف من حسنه.

وفي رواية: أحضر الرشيد ذا الفقار يوما بين يديه، فاستأذنته في تقليبه، فأذن لي فقلبته، واختلفت أنا والحاضرين في عدة فقاره، هل هي سبع عشرة؟

وذكر قاسم في كتاب (الدلائل) : أن ذلك كان يرى في رونقه شبيها بفقار الحيّة، يراه الناظر فإذا التمس لم يوجد [لها أثر] .

[و] ذكر الواقدي أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قدم المدينة في الهجرة بسيف كان لأبيه مأثور، والعضب، وبذات الفضول سعد بن عبادة رضى اللَّه عنه إلى


[ () ] وللنسائى أيضا من حديث عثمان بن حكيم عن أبى أمامة بن سهل، حديث رقم (٥٣٨٨) .
كانت قبيعة سيف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من فضة، ومن حديث هشام عن قتادة، عن سعيد بن أبى الحسن، حديث رقم (٥٣٩٠) : كانت قبيعة سيف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من فضة.
[ (١) ] راجع التعليق السابق، وذكر ابن أبى حاتم في (علل الحديث) : ١/ ٣١٣، حديث رقم (٩٣٨) :
سألت أبى عن حديث رواه أبو معاوية الضرير، عن حجاج عن قتادة، عن سعيد بن أبى الحسن عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: كانت قبيعة سيف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من فضة، قال أبى: إنما هو سعيد بن أبى الحسن قال: «كان قبيضة سيف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم» ، مرسل بلا عبد اللَّه بن عمرو.
وفي ص ٤٨٣، حديث رقم (١٤٤٦) : سألت أبا زرعة عن حديث رواه يحيى بن كثير أبو غسان، عن عثمان بن سعد، عن أنس قال: كان سيف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حنفي وحليته فضة. قال أبو زرعة، رواه أبو عبيدة الحداد، عن عثمان بن سعد، عن ابن سيرين، عن سمرة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم، قلت:
هو الصحيح؟ قال أبو زرعة: أبو عبيدة أحفظ، فقلت: الوهم ممن هو؟ قال: من يحيى بن كثير.