للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خرّج النسائىّ من حديث إبراهيم بن طهمان، عن سعيد [بن أبى عروبة] [ (١) ] عن قتادة، عن أنس رضى اللَّه قال: لم يكن شيء أحب إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بعد النساء من الخيل [ (٢) ] .

ورواه أبو هلال الراسى محمد بن سليم عن قتادة، عن معقل بن يسار قال: لم يكن شيء أعجب إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من الخيل [ (٣) ] ، ثم قال: عفوا بل النساء، أبو هلال هذا ليس بشيء [ (٤) ] .

ومن حديث إبراهيم بن الفضل، عن سعيد المقبري عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: كان أحب الخيل إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الأشقر، الأدم، الأقرح، المحجل في السبق، الأيمن [ (٥) ] .

وقد اختلف في عدة خيول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم التي ارتبطها، فأجمعوا على أنه كان له سبعة أفراس، وروى أنه كان له عشرة أفراس، في بعضها خلاف،


[ (١) ] زيادة للنسب من (سنن النسائي) .
[ (٢) ] (سنن النسائي) : ٧/ ٧٤، كتاب عشرة النساء، باب (١) حب النساء، حديث رقم (٣٩٥١) ، ٦/ ٥٢٧، كتاب الخيل، باب (٢) حب الخيل، حديث رقم (٣٥٦٦) ، انفرد به النسائي، قال الحافظ السندي في قوله: «من الخيل» : لعل ترك ذكرها في حديث حبب إلى من دنياكم النساء والطيب ... لعدها من الدين لكونها آلة الجهاد، واللَّه تعالى أعلم. (حاشية السندي على النسائي) .
[ (٣) ] (مجمع الزوائد) : ٤/ ٢٥٨.
[ (٤) ] هو محمد بن سليم أبو هلال الراسى البصري، مولى بنى سلمة بن لؤيّ قال النسائي: ليس بالقوى، وقال ابن سعد: فيه ضعف، وقال أحمد بن حنبل: يحتمل في حديثه، إلا أنه يخالف في قتادة، وهو مضطرب الحديث، وقال الساجي: روى عنه حديث منكر، وقال البراز: احتمل الناس حديثه، وهو غير حافظ، وقال ابن عدي بعد أن ذكر له أحاديث كلها أو عامّتها غير محفوظة، وله غير ما ذكرت، وفي بعض رواياته ما لا يوافقه عليه الثقات، وهو ممن يكتب حديثه. توفى في خلافة المهدي سنة تسع وستين. (تهذيب التهذيب) : ٩/ ١٧٣- ١٧٤، ترجمة رقم (٣٠٣) .
[ (٥) ] (أخلاق النبي) : ١٤٩.