للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي: المرتجز، واللحيف، واللزاز، والظرب، والسكب، وبهجة، والورد.

وقاد صلى اللَّه عليه وسلم في حروبه عدة أفراس [ (١) ] .

فأما المرتجز، فروى الواقدي عن الحسن بن عمارة بن الحكم بن مقسم، عن ابن عباس رضى اللَّه عنه قال: كان لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فرس يدعى المرتجز [ (١) ] .

وروى إدريس الأودي عن الحكم عن يحى بن الجزار، أن عليا رضى اللَّه عنه قال: كان اسم فرس النبي صلى اللَّه عليه وسلم المرتجز، وبغلته دلدل، وناقته القصواء، وحماره عفير، ودرعه ذات الفضول، وسيفه ذو الفقار، وإنما قيل له المرتجز لحسن صهيله، وكان أبيض [ (٢) ] .

وعن محمد بن يحى بن سهل قال: ابتاع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فرسه المرتجز من أعرابى من بنى مرّة، فرأى الأعرابي فيه رغبة، فجحد أن يكون باعه إياه، فشهد له على ابتياعه هذا الفرس خزيمة بن ثابت الأنصاري [ (٣) ] رضى اللَّه عنه، ولم يكن شاهدا شراءه، فقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلم: كيف شهدت ولم تحضر؟ قال: لتصديقي إياك يا رسول اللَّه، وإن قولك كالمعاينة، فقال: أنت


[ (١) ] راجع تعليقات أول الفصل.
[ (٢) ] سبق تخريج وشرح هذه الأشياء كل في فصله من هذا الجزء، فلتراجع.
[ (٣) ] هو خزيمة بن ثابت بن الفاكه- بالفاء وكسر الكاف- ابن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيّان- بالمعجمة والتحتانية، وقيل: بالمهملة والنون- ابن عامر بن خطمة- بفتح المعجمة وسكون المهملة- واسمه عبد اللَّه بن جشم- بضم الجيم وفتح المعجمة- ابن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ، ثم الخطميّ، وأمه: كبشة بنت أوس الساعدية، شهد بدرا وما بعدها، وقتل بصفين، وكان يكسر أصنام بنى خطمة، وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح. له ترجمة في: (الإصابة) : ٢/ ٢٧٨- ٢٧٩، ترجمة رقم (٢٢٥٣) ، (الاستيعاب) : ٢/ ٤٤٨، ترجمة رقم (٦٦٥) ، (المستدرك) : ٣/ ٤٤٨، (طبقات ابن سعد) : ٦/ ٥١.