للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بابك، فخرج [رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم] [ (١) ] مستبشرا وإذا رأسها بيد ابن أخى عيينة، فلما نظر [رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم] [ (١) ] عرفها ثم قال: أيم بك فقال: يا رسول اللَّه أهديت لك هذه اللقحة، فتبسّم [النبي صلى اللَّه عليه وسلم] [ (١) ] ثم قبضها منه، ثم أقام يوما أو يومين، ثم أمر بثلاثة أواق من فضة، فجعل يتسخط، فقلت: يا رسول اللَّه! أتثيبه على ناقة من إبلك؟ قال [رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم] [ (١) ] نعم، وهو ساخط عليّ، ثم صلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الظهر، ثم صعد المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: إن الرجل ليهدى لي الناقة من إبلي أعرفها كما أعرف بعض أهلي، ثم أثيبه عليها، فيظل يتسخّط عليّ، ولقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشىّ أو أنصارى. وكان أبو هريرة رضى اللَّه عنه يقول: أو ثقفي أو دوسيّ [ (٢) ] .

وكان على لقاح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مولاه يسار يرعاها، فلما استاق العرينيون [ (٣) ] لقاح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في شوال سنة ست من ذي الجدر [ (٤) ] ، وأخذوا يسارا فقطعوا يده ورجله، وغرزوا الشوك في لسانه وعينيه حتى مات، وانطلقوا بالسرح، فبعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في طلبهم، فأخذهم بأجمعهم، ثم صير مكان يسار مولاه أبا أيمن الأسود، فكان يقوم بأمر لقاحه [ (٥) ] .

قال الواقدي: حدثني ابن أبى سبرة عن مروان بن أبى سعيد بن المعلّى قال: لما ظفر المسلمون باللقاح خلّفوا عليها سلمة بن الأكوع [و] [ (٦) ] معه


[ (١) ] زيادة للسياق من (المغازي) .
[ (٢) ] (مغازي الواقدي) : ٢/ ٥٤٨- ٥٤٩.
[ (٣) ] نسبة إلى عرينة.
[ (٤) ] الجدر: ناحية قباء على ستة أميال من المدينة (طبقات ابن سعد) : ٢/ ٩٣.
[ (٥) ] (مغازي الواقدي) : ٢/ ٥٦٨- ٥٧١، (طبقات ابن سعد) : ٢/ ٩٣.
[ (٦) ] زيادة للسياق (المغازي) .