للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرجه النسائي ولفظه: فرأيت عنده دباء مقطع، فقلت: ما هذا؟ قال:

نكثر به طعامنا [ (١) ] .

[وخرجه الترمذي] من حديث الليث عن معاوية بن صالح عن أبى طالوت قال: دخلت على أنس بن مالك رضى اللَّه عنه، وهو يأكل القرع وهو يقول: يا لك شجرة! ما أحبك [إلا] لحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إياك. وفي الباب عن حكيم بن جابر عن أبيه قال: حديث غريب من هذا الوجه [ (٢) ] .

[قال] ابن عبد البر: ومن صريح الإيمان حب ما كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يحبه، واتباع ما كان يفعله، ألا ترى إلى قول أنس رضى اللَّه عنه: فلم أزل أحب الدباء بعد ذلك اليوم؟.


[ (١) ] وخرجه أبو داود في (السنن) : ٤/ ١٤٦- ١٤٧، كتاب الأطعمة، باب (٢٢) في أكل الدباء، حديث رقم (٣٧٨٢) .
[ (٢) ] (سنن الترمذي) : ٤/ ٢٥٠، ٢٥١، كتاب الأطعمة، باب (٤٢) ما جاء في أكل الدباء، حديث رقم (١٨٤٩) ، حديث رقم (١٨٥٠) ، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أنس،
وروى أنه رأى الدباء بين يدي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فقال له: ما هذا؟ قال:
هذا الدباء نكثر به طعامنا، وفي بعض النسخ: «ما أحبك إليّ» .