[ (٢) ] (سنن الترمذي) : ٤/ ٢٦٦- ٢٦٧، كتاب الأشربة، باب (١٢) ما جاء في الرخصة في الشرب قائما، حديث رقم (١٨٨٣) ، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه. [ (٣) ] (أخلاق النبي) : ٢٢٥، والحديث أخرجه كل من: الإمام أحمد في (المسند) : ٢/ ٣٦، حديث رقم (٦٥٩٠) ، ٢/ ٣٧٢- ٣٧٣، حديث رقم (٦٦٢٢) ، ٢/ ٣٧٤، حديث رقم (٦٦٤١) ، ٢/ ٣٩٢، حديث رقم (٦٧٤٤) ، ٢/ ٤١٩، حديث رقم (٦٨٨٩) ، ٢/ ٤٣٤، حديث رقم (٦٩٨٢) ، وكلها شواهد يصح بها هذا الحديث، والبيهقي في (السنن الكبرى) ، ٢/ ٤٣١، من طريق آخر عن عائشة رضى اللَّه عنها. وذكر الشيخ الألباني في (السلسلة الصحيحة) : ١/ ٢٨٨، حديث رقم (١٧٧) ، ثم قال: وظاهر النهى في هذه الأحاديث يفيد تحريم الشرب قائما بلا عذر، وقد جاءت أحاديث كثيرة أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم شرب قائما، فاختلف العلماء في التوفيق بينها، والجمهور على أن النهى للتنزيه، والأمر بالاستقاء للاستحباب. وخالفهم ابن حزم، فذهب إلى التحريم، ولعل هذا هو الأقرب للصواب، فإن القول بالتنزيه لا يساعد عليه لفظ «زجر» ، ولا الأمر بالاستقاء، لأنه- أعنى الاستقاء-، فيه مشقة شديدة على الإنسان، وما أعلم أن في الشريعة مثل هذا التكليف كجزاء لمن تساهل بأمر مستحب، وكذلك قوله: «قد شرب معك الشيطان» فيه تنفير شديد عن الشرب قائما، وما إخال ذلك يقال في ترك مستحب. وأحاديث الشرب: قائما يمكن أن تحمل على العذر كضيق المكان، أو كون القربة معلقة، وفي بعض الأحاديث الإشارة إلى ذلك. واللَّه تعالى أعلم. (المرجع السابق) : ٢٨٩.