للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وأمره فحسا منه حسوات، قال: فقام فراح مع الركب،

فقال جعفر بن برقان للزهري: ما كان نعدّ هذا حقا، فقال بل هي السنة. قال أبو عمر:

وأحسن شيء في تفسير الاغتسال للمعين [حقا] ما وصفه الزهري، وهو راوي الحديث [ (١) ] .

وذكر عن طريق قاسم بن أصبغ، حديث ابن أبى ذؤيب، عن الزهري، عن أبى أمامة بن سهل، عن أبيه، أن عامرا مرّ به وهو يغتسل، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلدة مخبّأة، قال: فلبط به، حتى ما يعقل لشدة الوجع، فأخبر بذلك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فتغيظ عليه، فدعاه النبي [عليه السلام] فقال: قتلته؟ علام يقتل أحدكم أخاه؟ ألا برّكت؟ فأمر النبي [عليه السلام] بذلك، فقال: اغسلوه، فاغتسل، فخرج مع الركب.

قال: وقال الزهري: إن هذا من العلم، يغتسل له الّذي عانة، [يؤتى] بقدح من ماء، فيدخل يده في القدح، فيمضمض، ويمجه في القدح، ويغسل وجهه في القدح، ثم يصب بيده اليسرى على كفه اليمنى، ثم بكفه اليمنى على كفه اليسرى، ثم يدخل يده اليسرى، فيصب بها على مرفق يده اليمنى، ثم بيده اليمنى على مرفق يده اليسرى، ثم يغسل قدمه اليمنى، ثم يدخل [يده] اليمنى، فيغسل قدمه اليسرى، ثم يدخل يده اليمنى فيغسل الركبتين، ثم يأخذ داخلة إزاره، فيصب على رأسه صبه واحدة تجرى على جسده، ولا يوضع القدح حتى يفرغ [ (٢) ] .


[ (١) ] راجع التعليق السابق.
[ (٢) ] سبق ذكر ذلك في التعليقات السابقة.
وحديث الاغتسال للمعين ذكره ابن ماجة في (السنن) : ٢/ ١١٦٠، كتاب الطب، باب (٣٢) العين، حديث رقم (٣٥٠٩) ، وأخرجه ابن أبى شيبة في (المصنف) : ٥/ ٤٩، كتاب الطب، باب (٢٧) من رخص في الرقية من العين، حديث رقم (٣٣٥٨٥) ، وفيه صفة الوضوء عن الزهري