[ (٢) ] (سنن الترمذي) : ٤/ ٣٥٥، كتاب الطب، باب (٢٨) ما جاء في دواء ذات الجنب، حديث رقم (٢٠٧٨) . [ (٣) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٢٠٧٩) ، وأخرجه النسائي في (الكبرى) ، في الطب، وابن ماجة في (السنن) : ٢/ ١١٤٨، كتاب الطب، باب (١٧) دواء ذات الجنب، حديث رقم (٣٤٦٧) ، وحديث رقم (٣٤٦٨) . وأخرجه الحاكم في (المستدرك) : ٤/ ٢٢٤- ٢٢٥، كتاب الطب، حديث رقم (٧٤٤٣) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال عنه الذهبي في (التلخيص) : صحيح، وحديث رقم (٧٤٤٤) ، وقد سكت عنه الذهبي في (التلخيص) ، وحديث رقم (٧٤٤٥) ، وقال عنه الذهبي في (التخليص) : أسنده معمر عن الزهري، قلت: وميمون أبو عبد اللَّه البصري ضعيف. قال العلامة ابن القيم: وذات الجنب عند الأطباء نوعان: حقيقي وغير حقيقي. فالحقيقي: ورم حار يعرض في نواحي الجنب في الغشاء المستبطن للأضلاع. وغير الحقيقي: ألم يشبهه يعرض في نواحي الجنب عن رياح غليظة مؤذية، تحتقن بين الصّفاقات، فتحدث وجعا قريبا من وجع ذات الجنب الحقيقي، إلا أن الوجع في هذا القسم ممدود، وفي الحقيقي ناخس. قال صاحب (القانون) : قد يعرض في الجنب، والصّفاقات، والعضل التي في الصدر، والأضلاع، ونواحيها أورام مؤذية جدا موجعة، تسمى شوصة وبرساما، وذات الجنب. وقد تكون أيضا أو جاعا في هذه الأعضاء ليست من ورم، ولكن من رياح غليظة، فيظن أنها من هذه العلة، ولا تكون منها. قال: واعلم أن كلّ وجع في الجنب قد يسمى ذات الجنب اشتقاقا من مكان الألم، لأن معنى ذات الجنب: صاحبة الجنب، والغرض به هاهنا وجع الجنب، فإذا عرض في الجنب ألم عن أي سبب كان نسب إليه، وعليه حمل كلام بقراط في قوله: إن أصحاب ذات الجنب ينتفعون بالحمام.