لكن المريض كثيرا ما يجتمع في معدته خلط مرارى، أو بلغمى، أو صديدى، وهذا الحساء يجلو ذلك عن المعدة. قال: وسماه البغيض النافع، لأن المريض يعافه، وهو نافع له، قال: ولا شيء أنفع من الحساء لمن يغلب عليه في غذائه الشعير، وأما من يغلب على غذائه الحنطة، فالأولى به في مرضه حساء الشعير. (فتح الباري) . [ (١) ] يرتق: يشد ويرخى، والمراد هنا الشد، لأن الحزن يرخى القلب. [ (٢) ] يسرو: بمعنى يكشف ويجلو. [ (٣) ] (سنن الترمذي) : ٤/ ٣٣٦، كتاب الطب، باب (٣) ما جاء ما يطعم المريض، حديث رقم (٢٠٣٩) . [ (٤) ] (النسائي في الكبرى) : الطب، باب الدواء بالتلبينة. [ (٥) ] ثم قال: حدثنا بذلك الحسين بن محمد، حدثنا به أبو إسحاق الطالقانيّ عن ابن المبارك. وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : ٢/ ١١٤٠، كتاب الطب، باب (٥) التلبينة، حديث رقم (٣٤٤٥) ، وفيه: «إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسر عن فؤاد السقيم» ، وحديث رقم (٣٤٤٦) من حديث عائشة رضى اللَّه عنها قالت: قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «عليكم بالبغيض النافع التلبينة» يعنى الحساء، قالت: وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا اشتكى أحد من أهله لم تزل البرمة على النار، حتى ينتهى أحد طرفيه، يعنى: يبرأ أو يموت.